سما / وكالات / نقل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه ابلغ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال العشاء الذي جمعه وإياهم في لوكسمبورغ أن "الأسد لن يرحل أبدا"، ونقل وزراء وديبلوماسيون حضروا العشاء الذي امتد إلى أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة أن المحادثات كانت متوترة ولم تؤد إلى تحقيق تقدم.وصرح وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بان النقاش مع لافروف تناول كل أبعاد الأزمة السورية، "لكن لم يتحقق أي تقدم". وقال إن المجتمعين ناقشوا مصادرة تركيا لشحنة معدات رادار من طائرة مدنية كانت قادمة من موسكو إلى دمشق الأسبوع الماضي.وانتقد لافروف بحدة موقف الأوروبيين من سوريا وعقوباتهم التي فرضت من جانب واحد على النظام السوري. فيما قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله إن "خطر امتداد النزاع يتزايد ولا مصلحة لأحد بذلك بما في ذلك روسيا". وأضاف أن "من الضروري اقناع الذين يواصلون حماية نظام الأسد بان خطر امتداد النزاع يتزايد وخطر حرب بالوكالة يتزايد" ووصفت مصادر فرنسية وغربية موسكو بأنها تشبه «حائطا له أذنان»، إذ إنها تحاور وتستمع للقراءات المعاكسة التي تقول إن النظام السوري سيقع وإن الموقف الروسي «مخالف لمجرى التاريخ»، وإن بقاء الأسد هو الذي سيفضي إلى الحرب الأهلية وضرب الاستقرار الإقليمي والفوضى والإرهاب. غير أنها في المحصلة تبقى متشبثة بمواقفها، ربما لأنها تعتبر أن زمن التفاوض على الحل لم يحن بعد، أو لأنها تريد الحوار والصفقة مع الولايات المتحدة. من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده قدمت مقترحا لحل الأزمة السورية يتضمن «فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية تحت إشراف الرئيس الأسد». الى ذلك أعلنت موسكو رسميا عن إعلاء دور مجلس الأمن الدولي في تقرير المسائل المتعلقة بالشأن السوري، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه عن مناشدتها لفصائل المعارضة السورية التمسك ببيان جنيف سبيلا للوصول إلى الحلول المنشودة. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن غينادي غلتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ما قاله حول أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة المنوط بها تقرير موضوع إرسال بعثة إقرار السلام في سوريا شريطة موافقة العاصمة السورية. وقال غلتيلوف أن مجلس الأمن الدولي مدعو إلى دراسة كل المسائل المتعلقة بمهام بعثة السلام وعناصرها وتوقيتات إرسالها، مشيرا إلى أن بلاده على اتصال دائم بالمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، الذي قالت موسكو إنها وجهت إليه الدعوة لزيارتها لإجراء المشاورات حول هذه القضايا.