غزة / سما / تحت رعاية فخامة الرئيس الدكتور محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية انطلقت مساء الاثنين الموافق التاسع من أكتوبر للعام 2012 فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الأساسية والتطبيقية الذي تنظمه كلية العلوم، وذلك بحفل افتتاح نظم بقاعة جراند يور على شاطئ بحر الشيخ عجلين بحضور الدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس الأمناء وأعضاء مجلس الأمناء ، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من قيادات حركة فتح، وقادة الفصائل الفلسطينية والعمل الوطني، والعاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والمعاهد، وممثلو هيئات المجتمع المدني، وممثلو المؤسسات الأجنبية, وأساتذة الجامعات والمهتمين والمتخصصين وأعضاء الهيئة التدريسية بكلية العلوم بجامعة الأزهر-غزة. في البداية رحب عريف الحفل الدكتور محمد صلاح أبو حميدة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالحضور جميعاً، معلناً انطلاق فعاليات المؤتمر الذي يأتي ضمن مساعي جامعة الأزهر الرامية لتطوير ورعاية البحث العلمي ومد جسور التعاون مع الجامعات الفلسطينية والعربية والعالمية في مجال تطوير وتنمية البحوث العلمية، ثم تلا ذلك قراءة عطرة من الذكر الحكيم بصوت الشيخ إبراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة ومن ثم الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين. في بداية كلمته شدد م. حاتم ابو شعبنا امين سر مجلس الأمناء في كلمة نيابة عن مجلس الأمناء، على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لحمايته وحماية الإسلام من الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، مقدماً باسمه وباسم رئيس وأعضاء مجلس الأمناء تحية إجلال وإكبار إلى راعي هذا المؤتمر العلمي الهام سيادة الأخ الرئيس الدكتور محمود عباس "أبو مازن"، وباسمكم جميعاً نقدم له الدعم والتأييد المطلق لجهوده المستمرة من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. وخلال كلمته رحب م. ابو شعبان بالحضور جميعاً، مؤكداً على أن جامعة الأزهر تفتح أبوابها دوماً لاحتضان كل أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف أطيافه للنهل من علومها واستحضار خبراتها التي أسهمت في تنامي إحداثيات العملية الأكاديمية على مستوى الوطن عامة ولهذا فهي جامعة الشعب الفلسطيني جامعة الكل الفلسطيني.، مبيناً جهود الجامعة في توفير فرص التعليم الجامعي والبحث العلمي لكافة الطلبة والمهتمين من أبناء شعبنا بعدما تقطعت بهم السبل جراء سياسة الاحتلال الصهيوني البغيض وانغلاق أفق متابعة التحصيل العلمي لدى الشباب الفلسطيني، مؤكداً على أنه ما كان لجامعة الأزهر أن تكون قادرة على تأدية رسالتها الوطنية والعلمية والمجتمعية من غير الدعم والمساندة من أبناء شعبنا وبرعاية كاملة وشاملة من قبل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وفي طليعتهم شهيدنا القائد الرمز الراحل/ ياسر عرفات "أبو عمار" الذي أصدر مرسوماً رئاسياً لإنشاء هذه الجامعة لخدمة الشعب الفلسطيني كاملاً، ومن بعده استمر هذا الدعم الكامل بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ومن خلفهم كافة قيادات العمل الوطني والمنظمات الأهلية والمجتمعية الذين ما انفكوا عن مواصلة الدعم والرعاية لجامعة الأزهر . وأشاد م. ابو شعبان بجهود كلية العلوم بجامعة الأزهر ومكانتها المحورية فهي أم الكليات في الجامعة وقال إن الكلية قامت بمسئولياتها على أكمل وجه بفضل ما تزخر به من أساتذة أجلاء وباحثين عظماء كما هو الحال في باقي كليات الجامعة الأخرى العلمية والأدبية. وأكد م. ابو شعبان على أن مجلس أمناء الجامعة إذ يسعده كثيراً أن يرى كليات الجامعة المختلفة وأساتذتها الأجلاء وهم منكبون على إثراء البحث العلمي وفي كافة مجالاته فإنه يؤكد دعمه الكامل لكافة نشاطاتها العلمية والأدبية إن كان ذلك عبر المؤتمرات أو البعثات العلمية أو التبادل الثقافي والمعرفي أو اتفاقيات التعاون أو تبادل الأساتذة مع الجامعات الأخرى لما في ذلك من أهمية عظمى في تحقيق إضافات علمية ومعرفية لدى أساتذة الجامعة وباحثيها بجانب تعزيز حضور جامعة الأزهر إيجابياً في المجتمع الفلسطيني وبين الجامعات المناظرة، ومجلس الأمناء يدعم بكل قوة كل هذه التوجهات. وتقدم م. أبو شعبان بالشكر والتقدير للدكتور عميد كلية العلوم ورئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للعلوم الأساسية والتطبيقية، والشكر موصول للأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور/ سامي مصلح نائب الرئيس للشئون الأكاديمية بالجامعة والأستاذ الدكتور/ علي النجار نائب الرئيس للشئون الإدارية والمالية وكل من ساهم في الإعداد لهذا المؤتمر العلمي المشهود، سائلاً الله التوفيق والنجاح لكافة محاور المؤتمر. واختتم م. ابو شعبان كلمته بتقدم الشكر والتقدير لضيوف الجامعة من العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر من فرنسا وسويسرا وجمهورية مصر العربية واليمن الشقيق ومن الجامعات الوطنية بالضفة والقطاع، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح. بدوره رحب الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة في كلمته بجميع الحضور، شاكراً لهم حضورهم الكريم وتلبيتهم لدعوة الجامعة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يمثل صفحة مضيئة من صفحات جامعة الأزهر، وهو امتداد لنجاحات الجامعة المتعددة وقال: بالأمس احتفلت الجامعة بتخريج الفوج السادس عشر فوج الهوية والانتماء الذي كان رائعا ومتميزا بتميز جامعة الأزهر وطلبتها. وأكد أ.د. الفرا على أن هذا المؤتمر يمثل نقطة التقاء لمختلف الباحثين والعلماء في مختلف الجامعات، وان رسالة وهدف المؤتمر هو سكب الجهود لخدمة البحث العلمي وتابع:بالعلم والعلماء تبنى الأوطان، هذا وداعا رئيس الجامعة حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية أن يتعالوا على جميع الخلافات وتذليل العقبات والتأكيد على الوحدة لبناء غد مشرق، محذراً من بقاء الحال كما هو عليه. وقال رئيس الجامعة أن هناك فرصة حقيقية لكل العلماء والمختصين لتوحيد الجهود وحل الهموم والمشاكل الحقيقية والاهتمام بالبحث العلمي، وفي ختام كلمته وجه أ.د. الفرا شكره الخالص لكل الباحثين والعلماء المشاركين بالمؤتمر، والشكر موصول لرئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية ورؤساء اللجان الفرعية للمؤتمر، كما قدم الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس الأمناء لرعايتهم الكريمة لهذه الجامعة ولعملهم الدءوب في رفع الجامعة ومواصلة تقدمها العلمي. من ناحيته أعرب الدكتور عمر ميلاد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعميد كلية العلوم عن سعادته الغامرة بانطلاق فعاليات المؤتمر وعن تكلل كافة الجهود المبذولة على مدار أكثر من عام بالنجاح والتوفيق، معرباً عن تقديره لكل من لبى دعوة الجامعة وحضور احتفالنا اليوم بانطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الأساسية والتطبيقية والذي تنظمه كلية العلوم بجامعة الأزهر-غزة. وانطلاقاً من حرص كلية العلوم في جامعة الأزهر-غزة على مواكبة التطورات المتلاحقة في قضايا البحث العلمي، وتحديد ومعالجة الإشكاليات التي تواجهها، دأبت كلية العلوم على عقد الأيام الدراسية لأقسامها المختلفة، كما عقدت مؤتمرها الدولي الأول للعلوم الأساسية والتطبيقية في العام 2010 والذي لاقى نجاحاً منقطع النظير، واليوم تعقد الكلية المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الأساسية والتطبيقية. وأوضح د. ميلاد أن الدور الذي تقوم به جامعة الأزهر-غزة منذ تأسيسها ونشأتها عام 1991 هو دور مفصلي ومهم في صياغة الحلم الفلسطيني لغدٍ أفضل وإعداد جيل يستطيع مواكبة نهج الحضارة والرقي الإنساني، لافتاً إلى دور عمادة كلية العلوم التي شكلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر وتشرفت برئاستها ومن ثم تم تشكيل لجان المؤتمر (اللجنة العلمية، اللجنة الإعلامية واللجنة المالية) وأقرت إدارة الجامعة ممثلة بمجلسي الأمناء والجامعة الموازنة التي وضعتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مبياناً جهود اللجنة التحضيرية في الإعداد والترتيب ودعوة الباحثين والدارسين في مختلف أنحاء العالم للمشاركة ببحوثهم وأوراق عملهم في محاور المؤتمر وهي (الكيمياء الأساسية والتطبيقية، علم الأحياء، الرياضيات البحتة والتطبيقية، الفيزياء النظرية والتجريبية، علم البيئة، الطب والعلوم الطبية والجيولوجيا)، لافتاً إلى أن الإقبال على المشاركة كان منقطع النظير، حيث تقدم ما يزيد على 150 بحثاً في محاور المؤتمر وعكفت اللجنة العلمية للمؤتمر على فحص تلك البحوث وتحكيمها حسب الأصول العلمية وكان قرارها بإجازة 110 بحثاً لإلقائهم في المؤتمر، علاوة على 11 محاضرة علمية سيلقيها كبار العلماء في محاور المؤتمر. وفي هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بشكري العميق لإدارة الجامعة ومجلس أمنائها على دعمهم اللامحدود للبحث العلمي وتوفيرهم كافة السبل برغم ما تعانيه الجامعة من ضائقة مالية صعبة. وأعرب د. ميلاد عن شكره وتقديره لمن شارك في هذا المؤتمر من علماء من خارج فلسطين الذين تجشموا عناء السفر ليصلوا إلى حضن غزة الدافئ، من بلدان عديدة، من فرنسا، البرتغال، سويسرا، مصر، وقال إن إصرار هؤلاء النخبة من العلماء على الحضور على الرغم من انشغال برنامجهم العلمي والأكاديمي والبحثي بالكثير من الفعاليات لهو رسالة واضحة ودعم مباشر للتعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين بشكل عام وجامعة الأزهر بشكل خاص، مقدماً الشكر الجزيل إلى الأشقاء في جمهورية مصر العربية وللأخوة في مجلس الأمناء وخصوصاً رئيس المجلس د. عبد الرحمن حمد ولرئيس الجامعة أ. د. عبد الخالق الفرا لجهودهم الطيبة والتي أسهمت في التنسيق لدخول المشاركين إلى قطاع غزة، علاوة على علمائنا من جامعات فلسطين (جامعة الأقصى، الجامعة الإسلامية، جامعة القدس المفتوحة، جامعة القدس-أبو ديس، جامعة فلسطين، جامعة النجاح الوطنية)، وأيضاً من وزارة الصحة، وزارة الاقتصاد ومعهد المياه والبيئة في الجامعة، إضافة إلى المشاركة الثرية لزملائنا في جامعة الأزهر-غزة، كما وجه الشكر للأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الذي قدم الدعم والمساندة للمؤتمر الدولي الثاني للعلوم الأساسية والتطبيقية، كما قدم الشكر للأستاذ الدكتور سامي مصلح نائب الرئيس للشئون الأكاديمية والأستاذ الدكتور علي النجار نائب الرئيس للشئون الإدارية والمالية لما كان لهما من بصمات واضحة لتوفير كل ما يلزم لإنجاح المؤتمر وكذلك الشكر لدوائر الجامعة المختلفة خاصاً دائرة العلاقات الدولية والإعلام، ودائرة تكنولوجيا المعلومات، ودائرة المشتريات، ودائرة الموازنة، والدائرة المالية، ودائرة الأمن والحراسات) والشكر موصول إلى أعضاء اللجنة التحضيرية الدكتور/ ناجي الداهودي نائب رئيس اللجنة التحضيرية،أ. د. طارق سالم رئيس اللجنة العلمية، ود. مازن حمادة رئيس اللجنة الإعلامية، ود. خالد رمضان رئيس اللجنة المالية، ورؤساء أقسام كلية العلوم، والدكتور محمود سرداح عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الأول للعلوم الأساسية والتطبيقية في العام 2010 الذي تابع وشارك بأفكاره وتجاربه حينما كان في العام الدراسي الماضي في رحلة علمية للولايات المتحدة، كل الشكر والتقدير له.