خبر : الشاباك لوزير المالية الاسرائيلي :ما نسبته لك "الجريدة" الكويتية من تسريبات عار عن الصحة

الثلاثاء 09 أكتوبر 2012 10:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشاباك لوزير المالية الاسرائيلي :ما نسبته لك



القدس المحتلة / سما / اتصل رئيس ما يسمى "جهاز الأمن العام (الشاباك) يورام كوهين هاتفيا بوزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتس، موضحا له ان ما اوردته صحيفة "الجريدة" ‏الكويتية بشأنه صباح اليوم ليس له أي اساس من الصحة. وقد نقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في القدس ادعاءه بأن وزير المالية كان ضالعا مؤخرا في تسريب معلومات من داخل المجلس الوزاري المصغر حول الخطر الإيراني. وحسب المصدر، اتضح من تحقيقات الشاباك ان شتاينيتس أراد من خلال التسريبات لبعض الصحافيين اتهام ايهود باراك بالتسريب، ولكن مراقبة الهواتف كشفت اللعبة. وقالت الصحيفة ان ‏من يحاول الإيقاع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين باراك هو وزير المالية، مشيرة الى ان شتاينيتس على خلاف مع وزير الدفاع على خلفية مشروع ميزانية الدولة. وعقبت مصادر مقربة من الوزير شتاينيتس على ذلك، واصفة هذا النبا بأنه ليس إلا هراء. وتساءلت المصادر: من هو الذي استطاع دس مثل هذه الفبركة في الصحيفة الكويتية. وكانت التسريبات والخلافات الشخصية بين أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتلت واجهة الأحداث السياسية في إسرائيل في الآونة الأخيرة، وأخذ الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة، أبعاداً واسعة، إذ اتُّهم باراك بمحاولة إظهار نتنياهو لدى الإدارة الأميركية بمظهر “المتطرف”، وأنه يسعى إلى تبييض صورته، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس الحكومة ودفعه إلى توبيخ وزيره. إلا أنه بعد اجتماعهما قبل أيام، تبيّن لنتنياهو أن من يحاول الإيقاع بينه وبين باراك هو وزير المالية يوفال شتاينتس، الذي سرب للصحافة تساؤل رئيس الحكومة أمامه وأمام وزراء من حزبه “ليكود”، حول خطوات وزير الدفاع الأخيرة في الولايات المتحدة. وأفاد مصدر إسرائيلي رفيع بأن شتاينتس متورط في قصة تسريب معلومات قبل عدة أسابيع من داخل المجلس الوزاري الأمني المصغّر حول “الخطر الإيراني” وفي حينه، أوعز نتنياهو بإلغاء جلسة استكمال بحث الملف الإيراني. ومن خلال تحقيقات جهاز الأمن العام الداخلي في إسرائيل (الشاباك)، بدأت تتضح صورة تورط شتاينتس الذي أراد من خلال تسريبات لبعض الصحافيين، اتهام باراك بالتسريب، ولكن مراقبة الهواتف كشفت اللعبة، على حد قول المصدر نفسه. والجدير بالذكر أن وزير المالية على خلاف مع وزير الدفاع على خلفية الموازنة العامة، ورفض باراك التقليصات ووقوف نتنياهو إلى جانب الأخير، ويبدو أن التقارب والتفاهم بين نتنياهو وباراك قد مسّ بعلاقة شتاينتس مع رئيس الحكومة. وكان وزير المالية حاول أن يجنّد زوجة نتنياهو سارة لمصلحته، إلا أن ذلك لم ينجح، حسب المصدر، وقد رفضت الزوجة أكثر من مرة لقاء شتاينتس والتوسط له لدى زوجها. ولفت المصدر إلى أن نتنياهو طلب التكتم على أمر التحقيقات ونتائجها إلى حين التحدث مع وزير المالية، مع العلم أن إجراء انتخابات مبكرة قد يؤدي إلى تحييد الأخير من مواقع القوة في حزب “ليكود” واتهامه بالمشاكل والأزمات المالية لإسرائيل، بالإضافة إلى تسريب المعلومات الأمنية الحساسة.