خبر : ملف طُويَ بالنسبة لحماس..مصادر مصرية وحمساوية :لا منطقة تجارية حرة في رفح

الإثنين 08 أكتوبر 2012 10:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ملف طُويَ بالنسبة لحماس..مصادر مصرية وحمساوية :لا منطقة تجارية حرة في رفح



غزة / سما / أكدت مصادر رسمية متوافقة في القاهرة وغزة، أن طرح مشروع إنشاء منطقة تجارية حرة بين رفح الفلسطينية والعريش المصرية لن يرى النور على الأرض، وان كل الخيارات والأفكار التي طرحتها الحكومة  بغزة لإتمام هذا المشروع، قد فشلت.وبحسب صحيفة"القدس "المحلية قال مصدر مصري رسمي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن "مصر أبلغت رسميا، الحكومة المقالة بغزة، وكذلك قيادة حماس في غزة والخارج أيضاً، رفضها إقامة المنطقة الحرة، وذلك لأسباب اعتبرتها تخص سيادتها الوطنية والقومية".وأوضح المصدر، أن طرح، رئيس الحكومة بغزة اسماعيل هنية، ومساعديه، الذين زاروا مصر قبل نحو شهر، فكرة اقامة المنطقة الحرة، خلال لقائهم رئيس الوزراء "هشام قنديل" تم تحويله للجهات المختصة أمنياً، والى الرئاسة (المصرية)، وبعد دراسة مستفيضة، تم رفض الطلب لأسباب تتعلق بالشأن المصري الداخلي، والقومي، وكذلك بالشأن الفلسطيني، وعدم تأثير إقامة هذه المنطقة على المصالحة، والقضية الفلسطينية برمتها، ولعدم منح إسرائيل أسبابا وجيهة لرفع يدها، ومسؤوليتها عن قطاع غزة".وأضاف المصدر، "نحن لم ولن نشارك في حصار غزة، وهناك أوامر رسمية، من الرئاسة والحكومة بفتح المعبر أمام أي مساعدات تصل لإدخالها إلى غزة، وخاصةً الأغذية والدواء، وهناك قوافل مساعدات يومية تدخل إلى القطاع عبر معبر رفح".ورفض المصدر نفي أو تأكيد، أن كانت مصر اشترطت على حركة حماس، أن تنجز المصالحة الفلسطينية، والتوصل لاتفاق مع حركة فتح، شريطة أن يتم إنجاز مشروع المنطقة الحرة، مشدداً على أن الاسباب "تخص سيادة مصر، وكذلك أسباب فلسطينية تخص التأثير على المصالحة، والقضية الفلسطينية".وحول طرح دولة قطر ضخ مليار دولار من أجل إنشاء المنطقة الحرة بين مصر وغزة، أكد المصدر أن "تلك الأنباء وردت فقط عبر وسائل الإعلام ولم يصل القاهرة أي اقتراح او توجه رسمي بهذا الشأن".وفي ذات السياق، أكد مصدر قيادي في حماس بقطاع غزةأن "القاهرة أبلغت قيادة الحركة، والحكومة في غزة، عدم موافقتها على إقامة منطقة حرة، وأنها لم تُدل بشيء عن أسباب قرارها".وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته  هذا "ملف طُويَ بالنسبة لنا، وبالتأكيد للقيادة المصرية"، مؤكداً أن مصر "لم تقدم أي أسباب لقرارها".ورفض المصدر اتهام السلطة الفلسطينية بالوقوف خلف إقناع مصر برفض المشروع الذي طرحته الحكومة بغزة على مصر، مشيراً الى مخاوف مصرية واضحة من أن يؤثر إنشاء هذه المنطقة على حالة الانقسام الفلسطيني.