القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "الموجة الأخيرة من المظاهرات التي شهدتها إيران خلال الأيام الماضية احتجاجا على انخفاض قيمة العملة الإيرانية وارتفاع أسعار المواد الأساسية، أدت الى تغيير الموقف الدولي من القضية الإيرانية". وأشارت الصحيفة الى "ازدياد فاعلية العقوبات القاسية التي بدأ تطبيقها في تموز الماضي مؤخرا، وفي هذه الظروف من الطبيعي أن نتساءل مرة أخرى ما إذا كان الضغط الاقتصادي المتواصل قادر على تغيير النظام في إيران"، لافتة الى ان "اسرائيل التي على مدى الأشهر الماضية، قللت من شأن العقوبات، عدلت موقفها وأصبحت الآن أحد مؤيدي الموقف الدولي الجديد من إيران". وأعادت "هآرتس" الى الأذهان أن "وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان تحدث علنا عن احتمال سقوط النظام الإيراني في العام المقبل، بينما كانت وزارتهم تشيد بفاعلية العقوبات المفروضة على طهران". واعتبرت "هآرتس" أن "تنبؤات ليبرمان تبدو متفائلة للغاية، موضحة أنه لا شيء يدل حتى الآن على استعداد القيادة الإيرانية لإيقاف البرنامج النووي تحت الضغوط الدولية"، مشيرة الى أن "المناقشات بشأن احتمال سقوط النظام الإيراني تدل على أن اسرائيل لا تنوي تنفيذ تهديدها بشن هجوم على إيران هذا الخريف". ولفتت الصحيفة الى أن "إشارة أخرى الى تغير الموقف الاسرائيلي جاءت خلال خطاب رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة الشهر الماضي"، مشيرة الى انه "على الرغم من رسم القنبلة الإيرانية وخطه الأحمر الذي عرضه نتانياهو من المنبر، الا أن تصريحاته أظهرت بوضوح أن اسرائيل مددت المهلة التي أعطتها للمجتمع الدولي لتسوية القضية الإيرانية بوسائل سياسية دبلوماسية حتى الصيف القادم، بعد أن حددتها في وقت سابق في الخريف الجاري".