البؤرة الاستيطانية ميغرون، التي أُخليت قبل نحو شهر من كل سكانها، أصبحت قاعدة لحرس الحدود.بعد جولة قضائية وسياسية استمرت نحو ست سنوات، أُخلي بشكل نهائي كل العائلات الخمسة التي كانت تسكن في البؤرة الاستيطانية في منطقة بنيامين في أعقاب قرار للمحكمة العليا. ويتبين الآن ان حلم سكان ميغرون تحقق: مع ان البؤرة الاستيطانية أُخليت من سكانها، إلا انه في الشهر الماضي تعمل في المكان قاعدة لحرس الحدود.وعلمت "معاريف" انه رغم استكمال اخلاء ميغرون قبل بضعة اسابيع، فان سرية كاملة من مقاتلي حرس الحدود، تابعة للواء بنيامين، تسكن في البؤرة الاستيطانية بشكل دائم. وينزل بعض من المقاتلين في المقطورات التي بقيت في ميغرون، فيما أُقيمت خيمة للآخرين. وروى أحد المقاتلين أمس بأن ميغرون تُستخدم في الاسابيع الاخيرة كقاعدة بكل معنى الكلمة، وهم ينطلقون من المكان للمهمات الجارية التي يقومون بها في قاطع بنيامين.والى ذلك لا يسكن مقاتلو حرس الحدود إلا في الاجزاء التي توجد فيها ادعاءات شراء، وكذا الخيمة اقيمت على واحدة من هذه القطع. وجاء من لجنة سكان ميغرون أمس: "نحن لا نزال نؤمن بان في نهاية المطاف ستقام بلدتان: ميغرون العليا وميغرون السفلى. ولكن الى أن تأتي هذه اللحظة، يسرنا بالتأكيد أن تحوز وتحتفظ قوات الامن بقطع الاراضي التي اشتريناها قانونيا". وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي التعقيب التالي: "مع استكمال اخلاء ميغرون، وفقا لتعليمات القيادة السياسية، فقد كلفت قوة من حرس الحدود بحراسة النقطة حفاظا على الوضع الراهن. وتتم الحراسة في المكان في ضوء الاجراءات القانونية الجارية في الموضوع، وكذا بهدف منع غزو غير قانوني متكرر للنقطة". أما الامين العام للسلام الان يريف اوفينهايمر فقال لـ "معاريف": "وجود قاعدة حرس الحدود في ميغرون هي خرق فظ لقرار المحكمة. سنفكر بالتوجه الى المحكمة بدعوى تحقير المحكمة. على وزير الدفاع أن يخلي المباني، ان يفكك القاعدة وأن ينفذ قرار المحكمة نصا. محظور أن تصبح ميغرون رمزا للاستخفاف بسلطة القانون وبحقوق الملكية، حتى لو لم يكن أصحاب الاراضي يهودا".