إثر انعدام للاتصال لعدة أيام استدعى أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الدفاع ايهود باراك الى ما وصف في مكتب رئيس الوزراء في القدس بانه "حديث توبيخ". وخلافا للاحاديث الحميمة التي درج الرجلان على خوضها في منزل نتنياهو الرسمي في القدس او في فيلته في قيساريا، فضل رئيس الوزراء هذه المرة الاحتفاظ بمسافة ما وعقد لقاء رسمي في مكتبه، نسقه مقربه ورئيس مكتبه السابق نتان ايشل. وجاء بشكل رسمي من مكتب نتنياهو بان هذا "لقاء ايضاح" ولكن في اثنائه وجه لباراك انتقادا شديدا واتهمه في أنه مس بعلاقات اسرائيل- امريكا. وقال نتنياهو: "لقد عملت بشكل غير منسق مع الادارة الامريكية خلافا لتعليماتي. التنسيق التام بيننا هو شرط ضروري للحفاظ على أمن مواطني اسرائيل". كما المح نتنياهو بان نشاط باراك يمس بأمن اسرائيل وطلب منه العمل فقط بالتنسيق التام معه وباذنه. في مكتب باراك رفضوا التأثر بأقوال نتنياهو وقال معقبين: "في عمر ومكانة وزير الدفاع فانه لا يتلقى توبيخات من أحد، ولا حتى من رئيس الوزراء. باراك يعمل من أجل مواطني الدولة ومن أجل أمنها وهو سيواصل عمل ذلك، حسب تفكره، في البلاد وفي الخارج. وهو مقتنع بان عمله يساهم سواء في الحكومة أم في العلاقات مع الولايات المتحدة".