خبر : بعد شهرين وبالضبط في نفس المكان – شاهد عملية الفتك هو الآخر يتعرض للاعتداء../معاريف

الأحد 07 أكتوبر 2012 11:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بعد شهرين وبالضبط في نفس المكان – شاهد عملية الفتك هو الآخر يتعرض للاعتداء../معاريف



 في 16 آب تعرض الشاب العربي جمال الجولاني الى اعتداء في ميدان القطط من عشرات الفتيان اليهود، الذين ضربوه وكادوا يتسببون بموته. وفي يوم الخميس ليلا، في نفس المكان تماما، وقعت حادثة قومية متطرفة خطيرة أخرى: محمد سعيد، الذي كان شاهدا على الفتك بالجولاني، اعتدى عليه سبعة شبان بعد أن رفض ادخالهم الى موقف السيارات الذي يعمل فيه. وفي أعقاب الجلبة التي نشبت في المكان وصل الى هناك عشرات الفتيان اليهود وبدأوا يحرضون ضد العرب. أحدهم كان المشبوه المركزي في عملية الفتك ضد الجولاني. هذه المرة اعتقلته الشرطة.  في ليلة الحدث وصلت الى موقف السيارات الصغير قرب ميدان القطط سيارة  يقودها شاب ابن عشرين. وقال سعيد للشاب ان الموقف مليء  وعرّف نفسه بانه حارس المكان. واسترجع سعيد الحدث فقال: "بدأ يتصل برفاقه. وقد فعل ذلك لاني عربي. وفجأة جاء نحو خمسة ووقفوا أمام الموقف. وبدأوا يدفعونني ويضربونني. تلقيت لكمة في الوجه وضربة وركلة في اليد. ولحظي، استعديت لمثل هذه الامور، ورديت عليه".  وحسب سعيد، كان يمكن لنتائج الحدث أن تكون أسوأ بكثير. فعشرات الفتيان، وبينهم المشبوه بالفتك، لاحظوا ما يجري وبدأوا يهتفون نحوه هتافات مضادة، منها كالتي جرت في الليلة التي اعتدي فيها على الجولاني: "الموت للعرب"، "اليهود روح، العربي ابن زانية". "عندما اعتدوا عليّ فجأة صار الوضع نزاعا كبيرا بين العرب واليهود"، يواصل سعيد. "كان صراخ وشتائم بحقي. صديقي أيضا تلقى ضربة بزجاجة بيرة في وجهه". وخلافا للحدث الذي تعرض فيه الجولاني للاعتداء، هذه المرة سارعت الشرطة الى الرد. مباحث محطة قلب العاصمة اعتقلوا أربعة شبان يهود للاشتباه بالاعتداء على سعيد وكذا شابا عربيا اعتدى على الشبان ردا على ذلك. ويواصل سعيد يقول: "عرفت أيضا الشاب الذي حرض في حدث الجولاني. فقد كان ينشد ذات الشعارات "الموت للعرب"، وأشرت للشرطة عليه. هذه المرة اعتقلوه".  وتعتبر الشرطة هذا الشاب المشبوه المركزي في عملية الفتك ضد الجولاني. على مدى نحو شهر ونصف جرى بحث واسع عنه في القدس، وهو الان مشبوه بالمشاركة النشطة في حدثين عنيفين بطابع عنصري. واعترف الفتى المشبوه (15 سنة) لدى التحقيق معه بانه حرض على العنف في اثناء الاعتداء على الجولاني وكذا بمشاركته في التحريض في حدث ليل الخميس.