خبر : فياض يشيد بإنجازات قطاع التكنولوجيا بفلسطين ومواكبته لثورة أنظمة المعلومات

السبت 06 أكتوبر 2012 09:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض يشيد بإنجازات قطاع التكنولوجيا بفلسطين ومواكبته لثورة أنظمة المعلومات



رام الله / غزة / سما /  أشاد رئيس الوزراء سلام فياض بالإنجازات التي حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، وبالجهود التي يبذلها اتحاد شركات أنظمة المعلومات ’بيتا’ والشركات المساهمة بفعاليات مؤتمر فلسطين التكنولوجي التاسع ’إكسبوتك 2012’. جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الوزراء لفعاليات مؤتمر فلسطين التكنولوجي ’إكسبوتك 2012’، مساء اليوم السبت، في مدينة رام الله. واعتبر فياض أن انعقاد هذا المؤتمر للسنة التاسعة على التوالي يعكس أهميته، كمحطة سنوية للتجديد والتنوع لمواكبة التطور التكنولوجي في أنظمة المعلومات، وبما يحفز اقتصاد المعرفة وثقافة الإبداع، وذلك بالإضافة إلى أنه يشكل منصة هامة للإسهام الفلسطيني في رفد الحلول المبدعة في عالم تكنولوجيا المعلومات على الصعيدين العربي والدولي. وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما يميز أسبوع التكنولوجيا الفلسطيني أنه يتيح الفرصة أمام كافة المشاركين، من شباب رياديين وممثلي قطاع الأعمال، بالإضافة إلى التكنولوجيين التقنيين والخبراء الفنيين، للتعرّف والتعلم وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم وما بين الشركات العالمية المشاركة، وبما يساهم في الارتقاء بواقع التكنولوجيا كركيزة لدعم الجهود التنموية، والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وبقدرته على خلق فرص عمل. وشدد على أن إستراتيجية الابتكار التي تبنتها ’بيتا’ تؤكد التزامها بتحقيق الرؤية الهادفة إلى تطوير قطاع التكنولوجيا، عبر دعم المشاريع الناشئة والريادية، مؤكداً أهمية دعم هذه الإستراتيجية التي من شأنها أن تشجع الشباب على استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم، وتحفيزهم على إنشاء مشاريعهم ومبادراتهم المستقبلية وإبداعاتهم، وكما ستعود بالفائدة على المجتمع والاقتصاد الفلسطيني، بما يساهم في الحد من نسبة البطالة سيما في أوساط الخريجين. وعبر عن أمله في أن يساهم ’إكسبوتك’ في الحد من البطالة، من خلال مشاركة الشركات العالمية، ومن التجارب وقصص النجاح الملهمة للشباب الرياديين والمبتكرين في هذا القطاع، بتحفيزهم على خلق فرص العمل بأيديهم، وبناء شركات خاصة بهم، وترويج إبداعاتهم وأفكارهم عالمياً، وبما يساهم أيضاً في بناء مستقبل تكنولوجي أفضل وبناء اقتصاد معرفة وبنية تحتية في هذا القطاع أكثر رسوخاً وقوة. وأكد فياض أن المستوى الذي حققه قطاع التكنولوجيا في فلسطين، على الرغم من الظروف السياسية والتحديات الاقتصادية، إنما يعكس إرادة شعبنا وتصميمه على إيجاد الحلول والاستراتيجيات التي تمكنه من التغلب على كل هذه المعيقات والإسهام في بناء مستقبل أفضل لشعبنا، وبما يمكنه من تحقيق أهدافه المشروعة، وفي مقدمتها الخلاص من الاحتلال، وممارسة حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهته، ذكر رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات ’بيتا’ حسن قاسم، أن ’اكسبوتك’ بات تقليدا سنويا فرض نفسه على المستويين المحلي والخارجي، لافتا إلى أهمية التكنولوجيا في خدمة التنمية الاقتصادية. وبين أن الأسبوع التكنولوجي ينطلق هذا العام بروح جديدة، منبثقة من رؤية ثاقبة نحو تحفيز الرياديين، وتشجيع الابتكار. ولفت إلى أنه تم تحقيق عدد من الإنجازات خلال الفترة التي فصلت بين النسخة الحالية من ’اكسبوتك’ ونظيرتها السابقة، من أبرزها إطلاق إستراتيجية تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات، وغيرها. وأثنى على الدعم الذي تقدمه العديد من الشركات المحلية، والمؤسسات الدولية للارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبينا أن الاتحاد سيعمل بالتنسيق والشراكة مع كافة الجهات ذات الصلة من أجل دفع هذا القطاع قدما، وإطلاق عدد كبير من المشاريع والشركات الجديدة في هذا القطاع. ولفت الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، إلى الإنجازات التي حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من أبرزها حصول أربع نساء فلسطينيات يعملن في مجموعة الاتصالات، ضمن أفضل 50 شخصية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الاتصالات. وشدد على ضرورة حماية قطاع الاتصالات من قرصنة الشركات الإسرائيلي، داعيا السلطة الوطنية إلى بذل قصارى جهودها من أجل نيل الترددات اللازمة، لتقديم خدمات الجيلين الثالث والرابع. وأوضح أنه ما لم يتم تقديم خدمات الجيلين الثالث والرابع، ستكون هناك فجوة رقمية بين المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي، وسينعكس ذلك سلبا على الوضع الاقتصادي بشكل عام. وأعرب نائب مدير عام بنك فلسطين رشدي غلاييني، عن سعادة البنك برعايته الذهبية للأسبوع التكنولوجي، مبينا أن ذلك يندرج ضمن عنايته بالنهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتكريس مبدأ المسؤولية الاجتماعية. ونوه إلى مساهمة البنك في تقديم خدمات مصرفية الكترونية مميزة للجمهور، مشيرا إلى عناية البنك بترسيخ هذه المسألة أكثر فأكثر. ولفتت ممثلة المؤسسة الألمانية للتعاون الفني (جي، أي، زد) آنيا دال، إلى أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى عناية المؤسسة الألمانية بدعم هذا القطاع. وعبرت عن سعادتها بالشراكة القائمة مع الاتحاد، والتطورات والإنجازات التي شهدها هذا القطاع، معتبرة أن وجود قطاع تقني متقدم أحد ركائز بناء اقتصاد مستدام للدولة المستقلة. وألقى رياض صوافطة، الخبير الفلسطيني في مجال الفيزياء النووية وتكنولوجيا ’النانو’، الذي يعمل في الولايات المتحدة، كلمة أكد فيها أن الشعب الفلسطيني يمتاز بالريادة والابتكار، مضيفا أن ’الإبداع سيقودنا إلى بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة’. ونوه إلى دور تكنولوجيا المعلومات، في دفع عجلة التنمية في العديد من الدول، والارتقاء باقتصادياتها أسوة بما حدث في الهند، وتايوان.