القاهرة / سما / نفى اللواء زكريا حسين، المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية بمصر، وجود أي بنود سرية في معاهدة السلام المصرية والإسرائيلية التي يجري تطبيقها منذ 1979 على ضوء ما تم الاتفاق عليه بكامب ديفيد، مضيفًا: لو أن هناك أي بند سري بالاتفاقية لكانت إسرائيل إذاعته وفضحت به مصر بكل المجالات. وقال حسين،الذي شارك في كتابة المعاهدة،إن الاتفاقية تم نشرها بكل لغات العالم، وتم إعداد كتب كاملة بنصوصها وقواعدها، مشيرًا إلى وجود فرق شديد بين النصوص الواردة بالمعاهدة وما تم تطبيقه بين الجانبين، فالمعاهدة لم تحدد كيف تقوم العلاقات بين الجانبين والأساليب التي تقوم عليها، ومداها الزمني. وأضاف، خلال حلقة من برنامج "في الصميم" على قناة التحرير مساء الجمعة: هناك قرارت فرعية أُخذت، بعضها تم لغير صالح مصر استغلالاً للنصوص التي لم تفرض على مصر ما فُرض عليها، سواء من تصدير غاز بأسعار متدنية أو إقامة علاقات من أنواع مختلفة ومتعددة لم تنص عليها الاتفاقية.. أنتم ترون أنه حدثت تجاوزات مصرية في التطبيق، نتيجة استرضاء إسرائيل في مراحل زمنية معينة، لدرجة أنهم قالوا عند إزالة النظام السابق، إن مصر أزالت كنزًا استراتيجيا طبق المعاهدة بمفهوم خاص، وليس بنصوصها الحقيقية. وأوضح أن إعادة النظر في الملحق الأمني للاتفاقية مهم وضروري، إلا أنه استدرك قائلاً: ما يجعل هذا ليس أمرًا ملحًا، هو أن المعاهدة تتضمن وجود مكاتب اتصال بين الطرفين، وخطوط تليفونية مفتوحة دائمًا بين وزراء الخارجية والدفاع للاتفاق على إجراءات التأمين الإضافية المفروضة لما يهدد الأمن القومي فيهما.