غزة / سما / أفرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر الأربعاء عن الاسير القسامي نسيم مسلم من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد انتهاء محكوميته البالغة ثمانية سنوات. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الاسير المحرر مسلم في ابريل 2005 على معبر رفح اثناء عودته من جمهورية مصر العربية اثناء مرافقته لشقيقه بعد تلقيه العلاج ووجهت له تهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام والمشاركة في فعاليات انتفاضة الاقصى ضمن صفوف القسام. وفيما يلي نبذة عن حياة الاسير المحرر نسيم مسلم: في الخامس من شهر ديسمبر عام 1985م ولد أسيرنا البطل المجاهد (نسيم مسلم) في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وكان يوم ميلاده يوم فرح وسرور وسعادة حلت على أهله عائلته، فبميلاده أشرق في المنزل الضياء وازدانت الأرجاء، ولقد سماه والده (نسيم) لأنه هب على المنزل كنسمة عليلة طيبة تشرح الصدر وتريح النفس. تربى أسيرنا البطل نسيم في أحضان أسرة صابرة مرابطة من أسر مدينة بيت لاهيا، مشهود لها بالخير والصلاح والسيرة العطرة، حيث رباه والده فيها على تعاليم الدين الحنيف وأخلاق الإسلام، ورضع من حليب أمه الرجولة والإباء، وسقى لبن الكرامة ورفض الذل والظلم، ولما كبر شاهد الظلم الذي يكيله الأعداء الصهاينة بأهله وأبناء شعبه فحمل في قلبه الحقد البغض على هذا العدو المجرم الغاصب. تلقى أسيرنا المجاهد نسيم تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس مدينة بيت لاهيا الأساسية ، وانتقل بعدها لدراسة المرحلة الثانوية في مدرسة (أبو عبيدة بن الجراح)، وخلال هذه الفترة التي قضاها أسيرنا البطل في طلب العلم وتحصيله، عرف نسيم بحسن أخلاقه وسلوكه، واشتهر بأدبه الشديد وتواضعه الجم الكبير، يساعد إخوانه وأصدقائه الطلاب في ما يحتاجونه ولا يبخل على أحد بأي شيء، فهو كنسمة الصيف الهادئة التي تهب فتريح النفس وتشرح الصدر، الأمر الذي جعل أسيرنا مناط حب واحترام جميع الطلاب الذين عرفوه وكذلك مدرسيه في المدرسة. نشأ أسيرنا البطل نسيم منذ بداية شبابه في بيوت الله عز وجل، وتربى على موائد الذكر والقرآن، حيث انضم إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية –حماس- وأصبح أحد أبنائها الفاعلين، وبدأ يتلقى على يد دعاة الحركة ومشايخها العديد من الدروس والدورات الدينية إلى أن أصبح أحد أبناء جماعة الإخوان المسلمين. لقد كان لأسيرنا البطل نسيم دور دعوي بارز وفاعل في مسجد (مصعب بن عمير) الذي كان ملتزما فيه، حيث أنه كان يشارك إخوانه في العديد من نشاطاتهم التي كانوا يقومون بها من مسيرات وندوات واحتفالات ومهرجانات. تمت عميلة اعتقال أسيرنا البطل المجاهد (نسيم مسلم) في يوم الاثنين الموافق 4/4/2005م، وذلك أثناء عودة أسيرنا من مصر، حيث أنه خرج مرافقا لأخيه المريض والذي كان يعاني من "فشل في النخاع العظمي" وكانت حالته الصحية تتطلب زرع نخاع له، وهذا الأمر غير متوفر في قطاع غزة، مما اضطره للسفر إلى دولة مصر من أجل إجراء هذه العملية، ولقد خرج نسيم برفقة أخيه، وأثناء عودتهما وبعد أن دخلا المعبر الصهيوني قامت قوة من الاستخبارات الصهيونية بإلقاء القبض على نسيم وقامت باقتياده إلى جهة مجهولة، وبعد شهر من خطف نسيم علم الأهل أنه رهن الاعتقال. تم تقديم أسيرنا البطل (نسيم مسلم) إلى المحاكم الصهيونية بعد عام كامل من اعتقاله قضاه في غياهب السجون دون محاكمة، ولقد وجهت له في محاكمته عدة تهم هي :حيازة أسلحة، محاربة ومقاومة الاحتلال الصهيوني،تلقى دورات وتدريبات عسكرية،الانتماء لكتائب القسام. ولقد أصدرت المحكمة الصهيونية على أسيرنا نسيم حكما بالسجن 15 عام، لكن بعد الاستئناف في الحكم تم تخفيض المدة إلى 8 أعوام.