يدعو رئيس لجنة الخارجية والامن، النائب روني بار أون، اسرائيل الى النظر في امكانية تغيير الملحق الامني لاتفاق السلام بين اسرائيل ومصر. وفي مقابلة مع برنامج "ما المشتعل" قال بار أون إن برأيه يعد تغيير اتفاق السلام هو مثابة فرصة كبيرة لاسرائيل كونه كفيل بان يؤدي الى أن يصادق الاخوان المسلمون على الاتفاق وهكذا تتحول مصر الى الدولة الاسلامية الاولى التي تدعم السلام مع اسرائيل. وقال بار أون ذلك تعقيبا على عملية اطلاق النار التي وقعت يوم الجمعة على الحدود الاسرائيلية- المصرية وقتل فيها الجندي الاسرائيلي نتنئيل يهلومي. وفي أعقاب الحدث، قال مستشار مرسي، محمد سيف الدولة، ان القاهرة سترفع في الايام القريبة القادمة اقتراحا باجراء تعديلات على الملحق الامني لاتفاقات كامب ديفيد. ويقف رأي بار أون على خلاف مع الموقف الرسمي للحكومة والجيش. فمؤخرا فقط، قضى محفل وزراء التسعة برئاسة رئيس الوزراء بان اسرائيل ستعارض اجراء تعديلات على اتفاق السلام. وهذا هو الرأي السائد في الجيش ايضا. وأمس تحدث في الموضوع وزير الخارجية ايضا الذي قال انه لا يوجد أي احتمال بان توافق اسرائيل على اجراء تعديلات على الملحق الامني لاتفاق كامب ديفيد. وعلى حد قوله، لا توجد في سيناء مشكلة في حجم القوات المصرية بل في الاستعداد للقتال ضد المخربين. غير أنه يتبين الان بانه رغم الجبهة الموحدة التي تعرضها حكومة اسرائيل بالنسبة لمستقبل اتفاق السلام، توجد أيضا اصوات تقترح النظر في امكانية تعديل الملحق العسكري في الاتفاق بشكل يخدم المصلحة الاسرائيلي. اقوال بار أون تنضم الى سلسلة مواقف أقلية أخرى تؤيد تعديل اتفاق السلام بشكل يخدم المصالح الاسرائيلية. د. عوديد عيران الذي ترأس حتى قبل وقت قصير مضىى معهد بحوث الامن القومي كتب في مقال له في نيسان: "على اسرائيل أن تعد نفسها لطلب مصري لمفاوضات متكررة على الملحق العسكري لمعاهدة السلام في 1979. اذا كانت المطالب المصرية معقولة، فان اسرائيل ستكون تصرفت بحكمة اذا وافقت عليها". كما ان آفي جيل، مستشار رئيس الدولة شمعون بيرس، ايد ذلك في مقالات نشرها عن معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي (JPPI). وتقدر محافل تعارض تعديل الملحق العسكري بان الاخوان المسلمين على اي حال لن يلتزموا بالاتفاق وعليه فان على اسرائيل ان تمنع بكل قوتها أي تعديل وأن تصر، حتى بتدخل من الولايات المتحدة التي ضمنت اتفاق السلام، تنفيذه حرفيا. وحسب فهمهم، في كل حالة يلزم فيها خروج مؤقت عن الاتفاق، سيتفق على الامر بين اسرائيل ومصر.