رائحة صناديق الاقتراع في الهواء مرة اخرى: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعلن في اثناء الشهر القادم عن تقديم موعد الانتخابات – هكذا يقدر في الايام الاخيرة وزراء كبار في الليكود ومقربوه في الحركة. والسبب: الفشل المتوقع في اقرار ميزانية الدولة للعام 2013. وبزعم الوزراء والمقربين، يعتقد رئيس الوزراء بانه سيكون متعذرا الوصول الى اتفاق مع اسرائيل بيتنا، مع شاس ومع قسم من وزراء الليكود عن الميزانية للسنة القادمة. "نتنياهو يدير على ذلك اتصالات هادئة مع افيغدور ليبرمان ومع ايلي يشاي، ولكنه يفهم بانه لن يكون ممكنا الحصول على تأييدهما لميزانية التقشف، وعليه فان وجهته نحو الانتخابات"، قال أحد الوزراء الذي تحدث معه. وزير من الليكود تشاور معه نتنياهو في مسألة ما هو الافضل – إقرار ميزانية الدولة أم تقديم موعد الانتخابات – روى بأنه أشار على رئيس الوزراء أن يختار السير نحو صناديق الاقتراع. "بعد أن رُفعت ضريبة القيمة المضافة، ضريبة الدخل واسعار الوقود، وارتفاع غلاء المعيشة جدا، لا يمكننا أن نتوجه الى ميزانية لا تكون فيها إلا اجراءات متشددة تقشفية للجمهور"، قال الوزير. "في النهاية سيسقطوننا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي. فهذا يشبه مقامرا يدخل الى الكازينو ولا يكون مستعدا لان يخرج منه لانه خسر المال. اذا كنا خسرنا حتى الان، فمن الافضل ان نخرج الان نحو انتخابات فلا نخسر الجمهور بسبب المزيد من الاجراءات المتشددة". وزير في الليكود مقرب من نتنياهو قال في محادثات مغلقة ان "رئيس الوزراء يخشى ان تتركه شاس وليبرمان في اللحظة الاخيرة ويلقيا عليه وعلى الليكود كل المسؤولية عن الاجراءات المتشددة. وهو يفضل حملة قصيرة في انتخابات مبكرة على حملة طويلة في الموعد الاصلي للانتخابات، تشرين الاول 2013". في محيط نتنياهو يقولون انه معني باتخاذ القرار فقط بعد أن يعود من المؤتمر السنوي للامم المتحدة في نيويورك في نهاية الاسبوع القادم. ومع ذلك، فان بعض الوزراء قالوا هذا الاسبوع في محادثات خاصة ان القرار قد اتخذ. وحسب أحد كبار رجالات الليكود فان نتنياهو ينتظر افتتاح الدورة الشتوية للكنيست في 15 تشرين الاول وعندها سيعلن عن حل الكنيست وتقدم موعد الانتخابات. في مثل هذه الحالة – هكذا يقدرون – سيتوجه شعب اسرائيل الى صناديق الاقتراع بين كانون الثاني واذار 2013. حسب القانون، من لحظة حل الكنيست يمكن اجراء الانتخابات بعد ثلاثة اشهر، ولكن في معظم الحالات تقرر الكنيست بكامل هيئتها موعدا أبعد بقليل كي تسمح بالاستعداد للانتخابات العامة والحزبية.