خبر : وفد سري يحاول التوفيق بين رئيس الوزراء واوباما../ معاريف

الجمعة 21 سبتمبر 2012 12:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفد سري يحاول التوفيق بين رئيس الوزراء واوباما../  معاريف



عميدرور في الولايات المتحدة – بحث في الخطوط الحمراء             رغم التصريحات الكفاحية وأزمة الثقة العسيرة، يحاول مكتب رئيس الوزراء تبديد التوتر الشديد مع واشنطن ويعمل على الوصول الى تفاهم مع البيت الابيض يتيح لقاء بين رئيس الوزراء والرئيس اوباما.             ولا يزال رئيس الورزاء، الذي يعتزم المشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة في 27 من هذا الشهر، يأمل في لقاء أوباما في أثناء زيارته الى الولايات المتحدة. وكما نشر في "معاريف" ففي أثناء مكالتهما الليلية الاسبوع الماضي، اتفق نتنياهو واوباما على البحث في إطار متفق عليه للقاء بينهما.             فشل الصورة             وكان رئيس مجلس الامن القومي والمستشار الكبير لرئيس الوزراء، اللواء احتياط يعقوب عميدرور، سافر الى الولايات المتحدة سرا، فالتقى هناك في اليوم الاخيرين بكبار المسؤولين في البيت الابيض في محاولة للوصول الى تفاهم معين حول الخطوط الحمراء التي يجب وضعها للبرنامج النووي الايراني.             كما أن وزير الدفاع، الذي يتواجد هو الاخر في الولايات المتحدة وسيصل اليوم الى واشنطن، يعمل على تبريد الازمة الشديدة في علاقات القدس – واشنطن. فقد زار أمس شيكاغو، حيث التقى برئيس الطاقم السابق في البيت الابيض رام عمانويل، الذي يتولى اليوم منصب رئيس بلدية شيكاغو ولا يزال يعتبر مقربا جدا من اوباما.             ليست هذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها وزير الدفاع مع عمانويل منذ ترك الاخير البيت الابيض كي ينقل رسائل الى اوباما. وغير مرة توجه الى عمانويل كي يطلب لقاء مع الرئيس أو على الاقل "زيارة خاطفة" (droping) من جانب الرئيس الى لقاء يجريه وزير الدفاع في البيت الابيض. ولاحقا يجري وزير الدفاع سلسلة لقاءات في واشنطن.             وتأتي مساعي عميدرور وباراك لازالة بعض من الخلافات حول الخطوط الحمراء كمحاولة لصب مضمون حقيقي في مكالمة اوباما الهاتفية مع رئيس الوزراء الاسبوع الماضي.  وهكذا سيكون ممكنا الوصول الى اتفاقات تعمق الثقة من جانب اوباما كي لا يخشى من أنه اذا وافق على لقاء رئيس الوزراء، فان هذا سيفاجئه بتصريح كفاحي. وقال مصدر اسرائيلي ان "الجهود تنصب لخلق بنية تحتية من الجوهر والثقة لبيان مشترك في ختام اللقاء بين الرجلين، بيان يمكن أن يعيش معه الزعيمان".             ومع ذلك، من غير المستبعد ان يكون الخلاف بين الادارتين عميقا بحيث لا تكون مساعي رئيس الوزراء للقاء اوباما الا لاغراض الصورة فقط. وقال مصدر اسرائيلي ان "اللقاء اذا ما تم حقا في نهاية المطاف، فانه كفيل بان يؤدي الى تواصل الحوار البناء بين اسرائيل والولايات المتحدة حول الخطوط الحمراء الذي يجب وضعها لايران. وعليه فان عقده هام جدا".             وقال مصدر أمريكي لـ "معاريف" ان "رئيس الوزراء يحتاج الى هذا اللقاء أكثر من اوباما الذي حقق فارقا كبيرا مع رومني. وبالنسبة له فانه سيكون فشلا لصورته اذا ما رفض لقاءه، أما بالنسبة لاوباما فإن هامش الربح ضيق جدا".             غضب في البيت الابيض             وكان مكتب رئيس الوزراء سرب الاسبوع الماضي بأن البيت الابيض لا ينجح في تخصيص وقت في جدول الرئيس الزمني في نيويورك للقاء مع نتنياهو، وأكد البيت الابيض ذلك. وجاء التسريب في ختام سلسلة مناكفات حادة بين رئيس الوزراء ومحافل رفيعة المستوى في الادارة، في ذروتها ألمح رئيس الوزراء بان ليس لاوباما الحق الاخلاقي في أن يقول لاسرائيل أن تؤخر هجوما عسكريا في ايران. وتعتبر سلسلة التصريحات هذه بانها تخدم مصال المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني وتحاول المس باوباما، ولهذا فإنها أثارت غضبا شديدا على رئيس الوزراء في البيت الابيض.             والى ذلك حذرت أمس الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا من أن "الزمن ينفد في الطريق الى قنبلة ذرية ايرانية. فقد قالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة، سوزان رايس، ان الغرب "لن يواصل الى ما لا نهاية الاتصالات التي لا تعطي نتائج". وقال السفير البريطاني مارك لايل ان على ايران أن تقرر على وجه السرعة اذا كانت تتطلع الى ان تكون عضوا مسؤولا في الاسرة الدولية. اما المبعوث الفرنسي الى الامم المتحدة جيرار آرو فاضاف: "نحن نسعى الى التفاوض مع ايران، ولكن ايران لا تجري مفاوضات".             وكان اعترف نائب الرئيس الايراني أمس بان طهران ضللت عمدا الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية حماية لمصالحها. فقد قال فريدون عباسي، الذي نجا من محاولة تصفية في العام 2010 ان "احيانا قدمنا معلومات مضللة كي نحمي مواقعنا النووية وانجازاتنا".