القدس المحتلة / سما / أغلقت وزارة الجيش الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، معبر رأس الخميس شمالي شرق مدينة القدس، لتحرم بذالك نحو 65000 مواطن فلسطيني من مخيم "شعفاط"، من التنقل بحرية إلى باقي المناطق الفلسطينية. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن قرار وزارة الجيش يأتي مخالفاً لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية، والتي كانت قد أصدرت أمراً في عام 2008م، تطالب فيه بتحسين أوضاع الحواجز المؤدية للمخيم، ولكن وزارة الجيش وعلى العكس تماماً من قرار المحكمة قررت إغلاق الحاجز وزيادة معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين سيضطرون للسير لمسافة 2 كيلو متر، حتى يصلوا إلى أقرب معبر للخروج والدخول إلى المخيم. وفي ذات السياق أعرب عدد من سكان من الحي عن استيائهم من إغلاق المعبر، مؤكدين أن ذلك يفصلهم عن القدس وكافة نواحي حياتهم التعليمية والصحية والاقتصادية، وسيكون الأكثر تضررا منهم التلاميذ الذين سيضطرون للسير مسافة نحو كيلومتر إضافية للوصول إلى معبر مخيم شعفاط الجديد. وقال عبد حمامي أحد سكان المنطقة: "لقد قامت جرافات الجيش بخلع المدخل والدوار الحديدي الذي كنا نمر منه، ووضعت مكانه بوابة حديدية عسكرية تسمح للآليات وسيارات الجيش بالمرور منه فقط". وأضاف " سأضطر إلى الدخول في أزمة حاجز مخيم شعفاط عند توصيل أولادي من المدرسة وإلى البيت وسأحتاج لوقت طويل للخروج من حاجز المخيم، لقد عقدوا أمور حياتنا، كان أولادي يصلون إلى البيت خلال خمس دقائق، أما الآن فقد يحتاجون إلى أكثر من ساعة". ومن جانبه قال رئيس لجنة تطوير حي رأس خميس جميل صندوقه " إن قرار إغلاق معبر حي رأس خميس هو يوم أسود لسكان الحي، لأنهم سيواجهون معاناة كبيرة في ظل إغلاق المعبر، وسيضطرون إلى السير مسافات طويلة حتى وصول العمال لأعمالهم والطلاب لمدارسهم". ووصف هذا الإجراء بالقرار الظالم الذي يعرقل الحياة الطبيعية للسكان، مستنكرا إياه كونه يعزز فصل السكان عن مدينة القدس وخنقهم ومحاصرتهم من جميع الجهات. وحمل صندوقة السلطات الاسرائيلية ووزارة الجيش كل التبعات من إغلاق معبر حي رأس خميس، مشيراً إلى أن "اللجنة تابعت قضية المعبر عبر القضاء، وتوجهت للمحكمة العليا الإسرائيلية ولغاية اليوم لم تتلق اللجنة أي رد من المحكمة أو من وزارة الجيش".