القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة جروسليم بوست الإسرائيلية، ما أشار إليه تقريرحول توصّل دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والفكرية بواشنطن إلى أن الولايات المتحدة تعد الدولة الوحيدة القادرة على توجيه ضربة عسكرية ناجحة ضد الربنامج النووي الإيراني. وقال التقرير "الولايات المتحدة هي الوحيدة التى تملك مزيج من القوات البحرية والجوية في منطقة الخليج، الأمر الذي يمكنّها من توجيه الضربة الأولى للمنشآت النووية الإيرانية بنجاح وتوجيه ضربة أخرى في حال أثبتت الضربة الأولى نجاحها وكانت هناك حاجة إلى ذلك". كما أوضح أن الهدف من الضربة الأولى لإيران هو انتزاع تخصيب اليورانيوم ومرافق البحث ومواقع صواريخ الباليستيه منها. وأضاف التقرير "إسرائيل لا تملك القدرة على توجيه ضربات وقائية ضد إيران، وإنما قادرة فقط على عرقلة إيران حتى لا تطوّر برنامجها النووي لمدة عام أو اثنين فقط، كما أن توجيه ضربة إسرائيلية لإيران يمكن أن تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار والإرهاب وتقود غلى الصراع الإقليمي، فضلًا عن أن العواقب الأمنية سكون كارثية". وفي الوقت ذاته، توقّع التقرير ألّا تقف إيران عاجزة ومكتوفة الأيدي أمام هذا الهجوم وإنما سترد عليه باستهدافها المصالح المالية والأمنية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الخليج. كما لفت إلى أنه من المتوقع أن تتهم إيران إسرائيل باشتراكها في هذه الضربة وستحاول الانتقام منها إما من خلال إطلاق صواريخ الباليستيه ذاتية الدفع أو أسلحة الدمار الشامل أو التقليدية سواء "الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية"، وأنها ستقوم بحدفع حزب الله لشن هجمات على إسرائيل عبر الحدود. ويذكر أنه في الأسابيع القليلة الماضية جرت مناقشات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسئولين أمريكيين بشأن وضع خطوط حمراء لإيران بشأن تطوير برنامجها النووي، ذلك القتراح الذي عارضه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقابله بالرفض بالرغم من أنه كان قد صرّخ فى مارس الماضي بأنه سيقبل أي قرار تتخذه إسرائيل بشأن إيران وتعتقد أنه الأفضل. وشدّد التقرير على أنه لن يتم اللجوء للخيار العسكري في حال ما إذا تم استنفاذ كل الخيارات السلمية لإقناع إيران بوقف تطوير برنامجها النووي، لأن المنشآت النووية الإيرانية محصنّة بشكل قوي، مشيرًا في القوت ذاته إلى أن القرار بتوجية ضربة أمريكية لإيران لا يزال مؤكدًا.
