خبر : لأول مرة منذ التوقيع على اتفاق السلام: "ال عال" توقف طيرانها الى القاهرة../معاريف

الأحد 16 سبتمبر 2012 03:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
لأول مرة منذ التوقيع على اتفاق السلام: "ال عال" توقف طيرانها الى القاهرة../معاريف



لاول مرة منذ إقامة العلاقات مع مصر تعتزم شركة الطيران ال عال اغلاق خط الطيران المنتظم بين مطار بن غوريون والقاهرة. والسبب: عدم الجدوى الاقتصادية ونفقات الحراسة الباهظة. في رسالة بعث بها الى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان كتب مدير عام الشركة اليعيزر شكدي يقول ان "تشغيل الخط الى القاهرة وصيانة البنى التحتية اللازمة لغرض ذلك ينطويان على مصروفات تشغيلية وأمنية كثيرة ونفقات مالية باهظة تبلغ مئات الاف الدولارات في السنة. وفي ظل غياب مبرر تجاري وفي ضوء الكلفة الاقتصادية التي ينطوي عليها تشغيل هذا الخط ليس بوسع ال عال ان تواصل تحمل هذه النفقات الباهظة، ولهذا فان في نيتها وقف تشغيل الخط الى القاهرة بشكل فوري". منذ إتفاق السلام شغلت ال عال خطا منتظما الى القاهرة، بوتيرة رحلة جوية اسبوعية واحدة بشكل عام. ومنذ سقوط مبارك قبل نحو سنة ونصف قررت الشركة تشغيل الخط حسب الاحتياجات التجارية وفي صيغة مقلصة كي تلبي طلب حكومة اسرائيل. وحسب شكدي، فان الرحلات الجوية تنطلق من والى القاهرة بلا مسافرين تقريبا.  وأشار شكدي الى أنه إذا كانت وزارة الخارجية تعتقد بأنه يجب الحفاظ على خط الطيران هذا، فان عليها ان تعلن اي هيئة حكومية ستتحمل الكلفة الباهظة التي تنطوي على ذلك. "في مثل هذا الوضع، وفي ضوء الوضع الامني الحساس في مصر، سيتطلب من ال عال انتشارا خاصا حتى هو له كلفته الواضحة"، كتب شكدي يقول. لهذا القرار معنى سياسي، ولا سيما بالنسبة لمصر، التي أصبحت العلاقات معها أكثر حساسية من اي وقت مضى منذ صعود ممثل الاخوان المسلمين محمد مرسي الى الحكم. والتقدير هو أنه اذا ألغت ال عال رحلاتها الجوية الى القاهرة، فلن يكون ممكنا استئناف الخط في المستقبل بسبب الرأي العام المعادي في مصر. ويقول مصدر في وزارة الخارجية ان "كل عنصر تطبيع في العلاقات بين الدولتين يتوقف – ببساطة لن يعود".  هكذا مثلا، منذ إخلاء السفارة الاسرائيلية في القاهرة بسبب هجوم الجماهير عليها قبل نحو سنة، لم يعثر بعد على مكان جديد للسفارة، وذلك لانه لا توجد اي جهة تجارية في مصر معنية بتأجير اسرائيل مكاتب لغرض تفعيل سفارة. غير أنه رغم الوضع المتوتر، يعتقد وزير الخارجية ليبرمان بأنه يجب بالذات توسيع العلاقات مع مصر، والتي تركزت على مدى اكثر من 30 سنة على الصعيد الامني فقط. وقد بعث بدعوة الى مدير عام وزارة الخارجية المصرية لزيارة اسرائيل. ولم تستجب الدعوة بعد.  ورفضت أوساط شركة ال عال التعقيب على الموضوع وجاء من وزارة الخارجية ان الرسالة وصلت وان الموضوع قيد البحث.  وأطلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا تصريحا متشددا فاشار الى أنه قلق من أن مصر لا تسير نحو الديمقراطية تحت حكم الاخوان المسلمين. وقال نتنياهو في اللقاءات مع وزراء خارجية اوروبيين ان اختبار النظام الجديد في مصر، مثل غيره من الانظمة الجديدة في المنطقة، ليس في حملة الانتخابات الاولى، بل بحلول الثانية وتلك التي تليها. وعلى حد قوله، فان خطة الاخوان المسلمين في مصر هي السيطرة بشكل لا يتناسب ومبادىء الديمقراطية في الكوابح والتوازنات. وقال المستشار السياسي لنتنياهو، رون ديرمر للاوروبيين في اثناء اللقاء انه يجب العمل منذ الان لمنع وضع يؤدي فيه تأكل الديمقراطية الى أن يكون وجود معارضة في مصر متعذرا. واشار نتنياهو ايضا الى حبس صحفيين في مصر وسيطرة الرئيس مرسي على وسائل الاعلام في الدولة.  واشار الاوروبيون الى أن مصر توجد في مرحلة انتقالية بين نظامين وأنه يجري في الدولة العمل على اعداد دستور وتشكيل البرلمان. وعلى حد قولهم، فان الرئيس مرسي يبث استقرارا.