خبر : بلدية غزة تبدأ بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع الصرف الصحي الطارئ

الأحد 16 سبتمبر 2012 11:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بلدية غزة تبدأ بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع الصرف الصحي الطارئ



غزة / سما / قالت بلدية غزة إن طواقم العمل في مشروع الصرف الصحي الطارئ بدأت بوضع اللمسات الأخير على المشروع بعد الإنتهاء من معظم مراحل المشروع، و بين م. ماهر سالم مدير دائرة إعداد و تطوير المشاريع في بلدية غزة إن 95% من مراحل المشروع قد تم إستكمالها، متوقعاً أن يتم الإنتهاء من العمل في المشروع مطلع شهر أكتوبر المقبل. و أرجع م. سالم أهمية المشروع إلى التزايد الكبير في عدد السكان في المدينة مما يشكل عبئاً كبيراً على منظومة البنية التحتية في إستيعاب و توفير الخدمات الأساسية للسكان، لافتاً إلى أن المشروع ممول من الحكومة الألمانية من خلال برنامج الطوارئ بالتعاون مع مصلحة مياه الساحل بوجود إستشاري ألماني و إشراف من بلدية غزة ، حيث بلغت تكلفة المشروع 13 مليون يورو تقريباً. و بين أن شبكة الصرف الصحي للمدينة واجهت العديد من التحديات في الآونة الأخيرة نتيجة تقادم و تهالك الشبكة القديمة و عدم قدرتها على استيعاب كميات المياه العادمة المتدفقة بشكل يومي، إضافة لممارسات الاحتلال الصهيوني من تدمير للخطوط الرئيسية و منع دخول المواد و الأجهزة و المعدات اللازمة لمحطات الضخ و محطات المعالجة ، مشيراً إلى أنه سيتم إنتهاء العمل بالمشروع في الأيام القليلة القادمة . و أوضح مدير دائرة إعداد و تطوير المشاريع أن المشروع يشمل تحقيق عدد من الأهداف الحيوية والاستراتيجية المرجوة لحماية موارد المياه الجوفية الاقليمية و الحد من المخاطر الصحية على سكان مدينة غزة و المناطق المجاورة لها . وبيين أن أهم هذه الأهداف و أكثرها إلحاحا التطوير الفوري و العاجل للقدرة الإستيعابية لمحطة المعالجة و آلية التشغيل و أداء النظام القائم حالياً ، حيث أن تطوير المحطة الوحيدة لمعالجة مياه الصرف الصحي و ملحقاتها يضمن المحافظة على ساحل و شواطئ البحر ، لافتاً إلى أن البحر يعد المنفذ الوحيد للمدينة على العالم كما أنه مصدر الرزق للعديد من سكان المدينة و هو من أهم الأماكن السياحية و الحيوية في مدينة غزة . وذكر أن من أهداف مشروع غزة للصرف الصحي الطارئ أيضاً التقليل من التلوث من المياه العادمة في وادي غزة و العمل على توفير أنظمة تشغيل طويلة المدى و معدات و أجهزة متطورة للمرافق الموجودة و المتصلة بالمشروع. و أوضح أيضاً أن المشروع سيعمل على تحسين المياه المعالجة بحيث تصلح للإستخدام في ري الأشجار و بالتالي توفير كميات كبيرة من المياه الجوفية المستعملة في ري الأشجار حالياً . ويتكون  المشروعمن مرحلتين: الأولى تشمل توريد المعدات و الأجهزة و المواد اللازمة لإتمام المشروع بما يحقق المواصفات الفنية و الهندسية العالمية ، و الثانية تشمل الأعمال الإنشائية و المدنية و الكهروميكانيكية و تركيب و تشغيل الانظمة و الأجهزة الموردة و فحصها و توصيلها بالشبكة القائمة ، مبيناً أن المشروع يحتوي على عدد من مرافق الصرف الصحي الاساسية منها محطة معالجة الشيخ عجلين ، بحيث تم تطوير القدرة الاستيعابية للمحطة لتصل الي 90,000 متر مكعب في اليوم ، و تركيب وحدات جديدة لمعالجة المياه بالاضافة لتركيب قنوات لإزالة الحصى و توفير فلاتر على محطات الضخ . ولفت إلى أنه تم  توفير نظام لازالة الرواسب (الحمأة) و تجفيفها عند نقاط الخروج من محطة المعالجة ، و إنشاء خطوط جديدة باقطار كبيرة بين الوحدات القائمة و الجديدة ، و توفير نظام طوارئ لتصريف المياه الزائدة الي البحر و تطوير شبكة الكهرباء الموجودة حاليا. وبخصوص محطة الضخ رقم (1) أشار م . سالم إلى أنه تم انشاء محطة جديدة مع ملحقاتها في نفس الموقع و توصيل المضخة مع الشبكة القائمة وزيادة الحماية لها ، و انشاء خط ضغط يربط محطة الضخ رقم (1) الجديدة بمحطة المعالجة و يربط كذلك محطة الضخ رقم (2) بمحطة الضخ رقم (1) بطول إجمالي 5100 متر مصنوع من حديد الدكتيل بدلا من خط الاسبست القديم مع الإبقاء على المحطة القديمة و خط الضغط الخاص بها للإستعمال في حالة الطوارئ ، لافتاً إلى أنه تم توقيع المرحلة الاولى من المشروع في يونيو 2010 أما توقيع المرحلة الثانية تأخر نتيجة الإجراءات التعسفية من الجانب الصهيوني حيث تم التوقيع في اكتوبر 2010 . و نوه إلى أن المشروع واجه العديد من الصعوبات و التحديات من حيث ادخال مواد العمل الخاصة  بالمشروع، وكذلك كميات المخلفات الصلبة الموجودة في ارض محطة المعالجة التي فاقت التقديرات بمعدل 200% وكان من الصعب استيعابها في مكب البلدية شرق منطقة جحر الديك . و أفاد أن مشروع غزة للصرف الصحي الطارئ يعد من المشاريع النوعية و هو خطوة مرجوة  نحو تطوير شبكة البنية التحتية التى تسعى بلدية غزة لتحقيقها لخدمة المواطنين و توفير سبل الحياة الكريمة لهم .