غزة / سما / قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان الاوضاع الفلسطينية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني تاتي نتيجة استمرار العمل باتفاق اوسلو وملاحقه الاقتصادية والأمنية، التي باتت السلطة الفلسطينية من خلالها، مجرد منفذ لهذه الاتفاقات، والتي افضت لمزيد من تبعية الاقتصاد الفلسطيني وإلحاقه باقتصاد الاحتلال، وزيادة الفقر والبطالة وتدني مستوى المعيشة، واستمرار الرهان على المفاوضات وعدم الفكاك مع المحتل، ناهيك عن عدم تحقيق شعبنا لحقوقه الوطنية الكاملة. واكد الشعبية في بيانها بمناسبة ذكرى توقيع اتفاق اوسلو على الانحياز والوقوف إلى جانب أبناء شعبنا وفقراءه وعامليه وكادحيه، في حراكهم ومطالبهم الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية العادلة الى جانب التاكيد على حق الناس وجماهير شعبنا بمختلف فئاته وقطاعاته، بالتعبير الديمقراطي المسئول، بعيداً عن التخريب أو الاعتداء على اي من الممتلكات والمؤسسات. كما دعت الجبهة الشعبية الى ضرورة تنظيم الحراك الشعبي، بمختلف فئاته ومكوناته، كجسم شعبي يفرز برنامجه وقيادته الميدانية، بشكل ديمقراطي يضمن تفعيل دوره واستمراره و تصعيد المواجهة والمقاومة بوجه الاحتلال كسبب أول ورئيس في استمرار مختلف معانيات شعبنا، وأن لا نسمح لحرف هذه البوصلة. كما وطالبت الجبهة بضرورة الانفكاك من الاتفاقات السياسية مع الاحتلال وعلى رأسها اتفاقية "أوسلو" وملاحقها الاقتصادية والأمنية مما يستدعي من السلطة: المباشرة في وقف التعامل مع هذه الاتفاقات، على مختلف المستويات، ومن ضمنها تغيير السياسات الاقتصادية المتبعة والمفروضة، وكذلك وقف التنسيق الأمني وغيره. كما دعت الجبهة الى الشروع بحوار وطني شعبي فلسطيني، للقيام بعملية مراجعة شاملة، للواقع والمستقبل الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية وبناء م.ت.ف بشكل ديمقراطي، يتوحد فيه الجميع تحت برنامج سياسي مقاوم.