خبر : "ماذا لو فازت الحركة مجددا؟..نزال:حماس مُصرة على إجراء الانتخابات ولا يوجد توجه لاستئناف المصالحة مع فتح

الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 11:47 م / بتوقيت القدس +2GMT



الدوحة / سما / استبعد محمد نزال القيادي بحركة حماس، استئناف لقاءات المصالحة مع حركة فتح في العاصمة المصرية -القاهرة- خلال الأسابيع المقبلة. وقال نزال –في تصريحات لفضائية "الجزيرة مباشر"، الثلاثاء- "وجدنا أن مصر تحتاج لفترة من الوقت لترتيب أولوياتها الداخلية". وأكد نزال أن حماس "مُصرة" على إجراء الانتخابات الفلسطينية، متسائلاً في الوقت ذاته؛ "ماذا لو فازت حماس مجدداً، هل سنعود لنفس المأزق؟!". وشدد على أن إجراء الانتخابات لا يكون إلا في ظل تكافؤ الفرص، مضيفاً: "ليس من المنطق أن تُدعى حماس للانتخابات وهي ممنوع عليها ممارسة أي عمل سياسي أو حر بالضفة". وانتقد نزال رهن رئيس السلطة محمود عباس، استئناف لقاءات المصالحة بعودة عمل لجنة الانتخابات المركزية إلى غزة. وتابع: "مرسي بادر بجمع عباس ومشعل في القاهرة، إلا أن الأول رفض ورهن ذلك بشرط الانتخابات"، مجدداً جاهزية حماس لأي حوار غير مشروط.   وفي سياق منفصل؛ ندد القيادي في حركة حماس، بقمع أجهزة أمن السلطة للمظاهرات الشعبية المطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية. وقال "إن الشعب الفلسطيني المقاوم لن يسمح لأي جهة بأن تقمع حريته". واستنكر نزال زج السلطة بمئات من الكوادر السياسية والتنظيمية لحركة حماس في سجونها بالضفة، استجابة للتنسيق الأمني الذي تشرف عليه (إسرائيل) والإدارة الأمريكية مع الأجهزة الأمنية هناك. وجدد نفيه وجود أي معتقل سياسي من أنصار وكوادر حركة فتح في القطاع، لافتاً إلى أن الحكومة بغزة اعتقلت بعض الأمنيين المتورطين في أعمال ضد جهات فلسطينية.   واستعرض نزال تأثيرات الثورات العربية على القضية الفلسطينية، عاداَ التراجع الموجود في تصدر القضية للواجهة السياسية والإعلامية العربية "تكتيكياً". وقال: "لا ينبغي أن نجزع أو نحزن ولا أن نقلق إذا تراجع الخبر الفلسطيني في الواجهة السياسية والإعلامية في ظل ثورات الربيع العربي". وأوضح القيادي في حماس أن الفلسطينيين يؤيدون الثورات العربية لاعتقادهم أنها لا تمثل الطموح بالنسبة للشعوب العربية فحسب وإنما أطاحت ببعض الأنظمة التي شكلت عقبة في وجه القضية الفلسطينية. وزاد في حديثه "بكل صراحة حماس رأت في الثورات انتصاراً كبيراً للقضية الفلسطينية ولبرنامجها المقاوم". وفيما يتعلق برؤية حركته للحصار المفروض على غزة في ظل رئاسة أول حاكم إسلامي لمصر، قال نزال إن "الحصار بدأ ينتهي تدريجياً ليس بوصول الإخوان للحكم وإنما منذ انهيار نظام مبارك".