القدس المحتلة / سما / خفف وزير الحرب بجيش الاحتلال الاسرائيلي من لهجته التصعيدية ضد القضية الايرانية وعدم التحرك والتأييد الامريكي، حول ضربة عسكرية لطهران وتوقيتها، خلافا لتنياهو. وجاء ذلك بعد التصريحات التي ادلى بها نتنياهو: حيث صرح ان العالم يريد من اسرائيل ان تتريث ولكن لكم من الوقت. وقال باراك خلال جلسة مغلقة في وزارة الدفاع الاسرائيلية، ان التحدي الايراني تحد معقد لاسرائيل والعالم. وأضاف باراك، اسرائيل تحتفظ لنفسها الحق والمسؤولية في اتخاذ القرارات التي تضمن الامن في المستقبل، والولايات المتحدة تحترم ذلك. وعلى الرغم من ان هناك اختلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل في مواقع معينة، هذه الاختلافات يجب ان تجعل الطريق امامنا مفتوحة للحديث في غرف مغلقة. وأكد باراك ’لا يجب على اسرائيل ان تنسى ان الولايات المتحدة هي الحليف الرئيسي، وعلاقاتنا حميمة مع المخابرات الامريكية، والتي تعتبر اهم مصدر لدعم اسرائيل في مجال الامن. واشار ’هذه العلاقات تستند على اسس صداقة طويلة الامد وقيم مشتركة، وجميع الشعب الامريكي على الرغم من الخلافات، عندهم اهمية هي الحفاظ على استقلال اسرائيل، واهمية الشراكة مع الولايات المتحدة يجب بقدر الامكان عدم ايذائها. وفي ذات السياق رفضت الادارة الامريكية مساء اليوم الثلاثاء طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو للقاء الرئيس اوباما وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها الاول الى الامم المتحدة. ورفض البيت الابيض طلب نتنياهو للإجتماع مع باراك اوباما وذلك بحجة ان جدول اعمال الاخير مزدحم ولا يسمحج لعقد لقاءات، وعلى نفس الصعيد، قال دبلوماسيين اسرائيليين من مكتب نتنياهو، ان الاخير ارسل مؤخرا عدة رسائل الى واشنطن. واشارت الاذاعة الاسرائيلية، ان نتنياهو مستعد خلال زيارته للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر الى السفر من نيويورك الى واشنطن للقاء اوباما والاجتماع به، مشيرة الى ان نتنياهو صوف يمكث في الولايات المتحدة يومين ونصف. وتعتبر هذه الازمة غير مسبوقة في انخفاض مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل، وهذايوضح الخلاف الكبير الحاصل بين الجانبين، والاختلافات حول ايران وبرنامجها النووي. في حين حاول ايهود باراك من خفض لهيب الازمة والصراع بين اسرائيل والولايات المتحدة، داعيا الولايات المتحدة الى الى جلسات مغلقة للتفاهم حول القضية الايرانية. وزارة الخارجية الامريكية اكدت مساء اليوم مرة اخرى، معارضتها لعقد جلسة استماع علنية تجري في اسرائيل حول القضية النووية الايرانية. وقالت المتحدة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند، ان مناقشة تفاصيل البرنامج النووي الايراني في اسرائيل، لا يساعد الدبلوماسية في تحقيق اهدافها. وأشار نولاند ان هناك مشاورات مكثفة مع الاسرائيليين، وذكرت ايضا ويارات كلينتون وبانيتها وتوم دونيلون الى اسرائيل، وقالت هذه الزيارت تظهر لاسرائيل التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل، وعدم السماح بوجود ايران نووية. ورفضت نولاند التعليق على هجوم نتنياهو على الولايات المتحدة وعلى سفيرها لدى اسرائيل ’شابيرو’، مشيرة نحن نواصل مشاوراتنا مع حلفائنا في المنطقة، فضلا عن اسرائيل. وكان صباح اليوم شن نتنياهو هجوما غير مسبوق على الولايات المتحدة خلال لقاءه نظيره البلغاري ’يوكو بوريسوف’، حيث قال ان الدبلوماسية الامريكية والعقوبات لن تنجح. فضلا انهم يرفضون وضع خط احمر لإيران - لذلك لا يحق لهم ان يضعوا خطا احمر لاسرائيل. وأيضا اول امس هاجم نتنياهو السفير الامريكي في تل ابيب، ووبخه على موقف الولايات المتحدة وسياسات اوباما بشأن القضية الايرانية، حيث رد عليه الاخير "نتنياهو انت عصبي؟، ومضطرب ومحبط". وهدد نتنياهو صباح الثلاثاء ان اسرائيل سوف تفعل ما تراه مناسبا، لان ايران تقترب من امتلاك اسلحة نووية.