تحتدم أزمة الثقة بين اسرائيل والولايات المتحدة: فقد صرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس بان الادارة الامريكية لن تحدد موعدا نهائيا لايران (ديد لاين)، فوضعت بذلك حدا لأمل نتنياهو في أن تضع الولايات المتحدة أمام طهران "خطوطا حمراء". وفي القدس عقبوا على ذلك بغضب قائلين: "مثل هذه الاقوال لن توقف أجهزة الطرد المركزي". في مقابلة اجراها التلفزيون الكندي "سي.بي.سي" مع رئيس الوزراء نتنياهو، وبث ليلة أول أمس، قال نتنياهو ان اسرائيل بحثت مع الولايات المتحدة في مسألة ما هو الخط الاحمر الذي يجب وضعه لايران. وقال ان "الموضوع هو ما هي العقوبات أو الخطوات التي يمكن تنفيذها لممارسة ضغط اضافي على ايران، بل وضع خط واضح لا يمكن لايران ان تجتازه". ولكن أمس، في مقابلة مع راديو "بلومبرغ" قالت كلينتون ان "الولايات المتحدة لا تضع ديد لاين – موعد نهائي لايران، نحن لا نزال نؤمن بان المفاوضات هي الامر الافضل عمله". وفي القدس غضبوا من أقوال وزيرة الخارجية، "بدون خط أحمر واضح ومصمم فان ايران لن توقف سباقها نحو السلاح النووي"، قالت مصادر سياسية ردا على ذلك. "مثل هذه الاقوال لن توقف اجهزة الطرد المركزي الايرانية بل العكس". واضاف مقربو نتنياهو اكثر من ذلك فقالوا ان "في اقوالها تقرب كلينتون ايران من القنبلة". وليلة أمس استمر تراشق الكلام بين واشنطن والقدس: الناطقة بلسان وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولند قالت في الاستعراض اليومي للمراسلين ان "الرئيس اوباما قال بشكل لا لبس فيه بانه لن يسمح لايران بعرض سلاح نووي. ولكن وضع موعد نهائي أو خطوط حمراء لا يساعد برأينا". كما أن حقيقة أنه لم يتقرر بعد لقاء بين نتنياهو واوباما تدل على الازمة بين الدولتين. ومن المتوقع لرئيس الوزراء أن يسافر الى الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك بعد نحو اسبوعين، ولكن عندما سُئل أمس الناطق بلسان البيت الابيض جي كارني اذا كان تقرر لقاء بين الزعيمين اجاب: "ليس عندي بعد معلومات عن لقاء".
