خبر : التخوف: الاضطرابات قد تصبح انتفاضة../معاريف

الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 02:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
التخوف: الاضطرابات قد تصبح انتفاضة../معاريف



التخوف الأساس في اسرائيل هو من ان تؤدي الأحداث والاحتجاج المدني المتعاظم في السلطة الفلسطينية على خلفية الوضع الاقتصادي العسير الى إقالة رئيس الوزراء سلام فياض. اذا حصل هذا، كما يخشون في اسرائيل، فان الامر سيُسرع التدهور في استقرار السلطة الفلسطينية الى حد المس بخدمات الأمن الفلسطينية، ويؤدي الى بدء انتفاضة ثالثة حيال اسرائيل ويضعضع جدا استقرار حكم فتح في الضفة الغربية، حتى انهياره.  والتخوف هو أنه اذا ما بدأت انتفاضة بالفعل فسيحاول الفلسطينيون التسلل الى المستوطنات وستتطور أحداث عنف مضرجة بالدماء على محاور حركة السير سترشق الحجارة والزجاجات الحارقة على السيارات، الامر الذي سيؤدي الى ردود فعل مضادة من سكان المستوطنات.  تخوف اضافي هو أن تحاول السلطة الفلسطينية صرف الانتقاد عنها في محاولة لخوض خطوات من طرف واحد مثل فتح الاتفاقات الدولية، بما فيها اتفاق باريس، الذي يحدد العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل والسلطة، وكذا التوجه الى الامم المتحدة للحصول على مكانة دولة "مراقبة غير عضو" في المنظمة. في هذا السياق تجدر الاشارة الى الرسالة التي بحثها الفلسطينيون الى منسق أعمال الحكومة في المناطق، اللواء ايتان دانغوت، مطالبين بالشروع في مفاوضات على فتح اتفاقات باريس.  وفي اسرائيل يعتقدون بانه لن يكون ممكنا وقف الانجراف الا من خلال نقل منح مالية هامة للفلسطينيين. فقد رفعت اسرائيل طلبات عاجلة الى الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي لدفع مئات ملايين الدولارات لانقاذ الاقتصاد الفلسطيني المنهار. وكان الاتحاد الاوروبي قلص تبرعاته الى السلطة الفلسطينية على خلفية الازمة الاقتصادية العسيرة التي تواجهها الدول الاوروبية فيما أن الولايات المتحدة تؤخر نحو 200 مليون دولار وعدت الفلسطينيين بهم.  مسألة الازمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية ستكون على رأس جدول أعمال مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين الذي يفتتح في نيويورك الاسبوع القادم.