"هناك من يحرص على رفع مستوى القلق بين الجمهور لاعتبارات سياسية واعلامية"، قال أمس رئيس شعبة الاستخبارات "أمان" الاسبق، اللواء احتياط عاموس يدلين، في خطاب القاه في ندوة المعهد حول السياسة ضد الارهاب في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا. "دولة اسرائيل يمكنها أن تواجه كل التحديات التي تقف أمامها"، قال يدلين. "سيكون ثمن ندفعه، ولكن الهزة التي تمر على الجمهور ليست مبررة". وكرر يدلين التقدير السائد في جهاز الامن في أن زعيم ايران خمينئي يفضل الا يأمر بانتاج قنبلة نووية بل تأخير الانتاج كي لا يقدم للاسرة الدولية ذريعة للهجوم عليه. كما ألقى وزير الجبهة الداخلية آفي ديختر خطابا في الندوة فقال ان "العالم العربي بشكل عام والدول المجاورة لنا بشكل خاص بدأت الحملة الطويلة التي سيكون فيها الشرق الاوسط في نهاية المطاف كتلة دول بسيطرة الاخوان المسلمين. هذا سيناريو كان يبدو هاذيا قبل سنتين فقط".أما وزير الدفاع ايهود باراك الذي زار برفقة رئيس الاركان بيني غانتس قاعدة سلاح الجو في تل نوف لرفع نخب لدى سرب طائرات اف 15 فقال: "نحن نجتاز في السنة الاخيرة هزات هائلة في كل المنطقة. وتخلق هذه الهزات تحديات مركبة للغاية وقفنا أمامها عن قرب شديد وعن بعد شديد أيضا، وهذه التحديات تخلق حاجة للعمل ولنكون مسعدين للعمل. نحن في القيادة السياسية نرى كجزء من مسؤوليتنا ان نضمن بانه اذا كان يمكن تأجيل الحروب فانها ستؤجل. واذا ما انطلقنا اليها فانه لن يكون الا بعد أن تستنفد كل الامكانيات الاخرى، ولكننا لا نعيش في غرب اوروبا ولا في شمال امريكا. هذا حقا محيط صعب، هذا حقا "فيلا في غابة".