القاهرة / سما / قرر الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري حرمان محمد أبو تريكة من اللعب شهرين وتغريمة500 ألف جنيه وحرمانه من شارة الكابتن للنادي الأهلي مستقبلا. وكان الجهاز الفني قد أصر علي معاقبة أبو تريكة حتي لا تمتد العقوبة إلي مجلس الإدارة أو لجنة الكرة, واعتبر أن خطأ اللعب فنيا ويندرج ضمن اختصاصات الجهاز وحده. ويتردد أن هناك تنسيقا بين الجهاز الفني من ناحية وهادي خشبة رئيس قطاع الكرة وحسن حمدي رئيس النادي من ناحية أخري. كما شملت العقوبات أيضا حرمان اللاعب من التدريب مع الفريق الأول والاكتفاء بالتدريب مع مدرب خاص منفردا بعيدا عن زملائه.وقد اتخذ الجهاز قراره مع لجنة الكرة بالتمرير من خلال الاتصالات التليفونية بعيدا عن الاجتماعات الرسمية. وعلم مندوب الأهرام أن حسام البدري المدير الفني لعب دورا محوريا في تخفيف العقوبة الموقعة علي اللاعب, وبرر البدري موقفه بالتأكيد علي أن سيرة اللاعب طيبة للغاية وهذا الخطأ هو الأول له, كما أن العقوبات الموقعة تعد رسالة قوية له بأن الفريق لا يقف علي لاعب مهما كان إسمه إو نجوميته. وكان الكثير من التوقعات يدور في الافق قبل صدور قرقر العقوبات بشأن ما ينتظر اللاعب, وتراوحت التكهنات ما بين ايقافه مع فرض غرامة مالية كبيرة.. وان كان البعض قد مال لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاهه من ناحية الاستغناء عن خدماته وعرضه للبيع علي اعتبار ان ما فعله شيء يناهض سياسة الادارة من جانب وايضا اثار الرأي العام من جانب اخر مما هدد الاستقرار المطلوب في هذه المرحلة ليس فقط علي الساحة الرياضية ولكن ايضا علي الساحة الاجتماعية بشكل عام.وتبدو كفة الاتجاه الاول هي الاقوي نظرا لان ادارة النادي تضع في اعتبارها العديد من النقاط التي تصب في صالح اللاعب, الاول انها المرة الاولي التي يصدر منه هذا التصرف الغريب.. والثاني تاريخه الطيب مع النادي والمنتخب والانجازات التي حققها سواء علي المستويين المحلي والقاري وايضا الدولي, والاتجاه الي ايقافه يعود لابعاده عن زملائه والاحتكاك بهم في الفترة المقبلة منعا لاي شد وجذب بينهم. وعلي الرغم من التوقيت السييء لقرار اللاعب وعدم الكشف عما يدور في صدره لمدير قطاع الكرة عندما دار الحديث بينهما حول سبب القرار وانفعاله بشكل غير عادي خلال النقاش, فإن الكثيرين يرفضون ذبحه نظرا لان ما جاء به كان نابعا من مشاعره التي لم يستطع السيطرة عليها.
