بروكسل وكالات عبرت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الاوروبي "كاثرين آشتون" عن قلقها من لجوء "اسرائيل" المفرط للاعتقال الإداري بحق المعتقلين الفلسطينيين. جاء ذلك خلال ردها على استجواب تقدم به ثلاث من نواب البرلماني الاوروبي بناءً على طلب من مجلس العلاقات الاوروبية الفلسطينية. وأكدت أنها ستعمل على طرح القضية في إطار العلاقات الثنائية مع "إسرائيل" . واعتقلت " إسرائيل" على مدار السنين آلاف الفلسطينيين ضمن الاعتقال الإداري لفترات تراوحت بين بضعة أشهر إلى بضعة سنين، وهي سياسية عنصرية يستخدمها الاحتلال بشكل دائم لتبرير احتجاز الفلسطينيين في السجون دون تهمة أو محاكمة. ولا يزال الاعتقال الإداري غول يطارد الفلسطينيين وسيف مسلَط على رقابهم وأداه بيد أجهزة المخابرات يراد منه إذلالهم وتعذيبهم والنيل من معنوياتهم وتحطيم إرادتهم وتعطيل حركتهم السياسية و الاجتماعية لاستهدافه النخب السياسية والاجتماعية كرجال السياسة والناشطين السياسيين , المثقفين والأكاديميين , رؤساء وأعضاء في المجلس التشريعي والمجالس البلدية. وليس صدفةً أن العدد الأكبر من المعتقلين الإداريين سُجَل خلال الانتفاضة الأولى , حيث وصل إجمالي القرارات بالاعتقال الإداري بين عامي (1987 – 1994) إلى عشرين ألف معتقل إداري في حين أصدرت المحاكم العسكرية الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية أكثر من 19000 قرار بالاعتقال الإداري.