لندن / وكالات / رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "عودة الحزب الديمقراطي الأميركي مرة أخرى إلى إدراج بند الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ضمن برنامجهم الانتخابي، دلالة على أن محادثات السلام في منطقة الشرق الأوسط باتت في أدنى أولويات الساسة الأميركيين". وأوضحت الصحيفة أنه "نتيجة لمخاوف أعضاء الحزب من اتهامات متكررة توجه إليهم بشأن عدم مساندتهم لإسرائيل بشكل كاف، سارعت قيادة الحزب خلال انعقاد المؤتمر القومي السنوي للحزب الأربعاء الماضي، إلى إعادة إحياء البند الذي يزعم أن مدينة القدس هي عاصمة إسرائيل، في الوقت الذي تراجع فيه الكثيرون حول العالم عن اعترافهم في هذا الصدد". وأضافت: " في الوقت الذي شدد فيه الحزب الديمقراطي الأمريكي على ضرورة أن تبقى القدس مدينة موحدة، ناقض نفسه من خلال الإشارة إلى أن تلك القضية هي محل تفاوض مع الفلسطينيين، الذين يصرون على أن القدس هي عاصمة لدولتهم المستقبلية". واعتبرت الصحيفة، أن "ذلك التناقض في مواقف الحزب، إنما يعكس انقساما أوسع في الموقف الأميركي تجاه إسرائيل، حيث يدلى أعضاء الكونغرس الأميركي والأحزاب السياسية بتصريحات وتعليقات داعمة للدولة الإسرائيلية، مدفوعون في ذلك باعتبارات تختص بالسياسات الداخلية والنفوذ السياسي القوي مثل جماعات "اللوبي" المختلفة، بينما يجبر الرؤساء على الحفاظ على التظاهر بالحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في عالم المؤامرات والمحافل الدبلوماسية التي فشلت في إنجاز حل للصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعلان دولة فلسطينية حرة".