القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية في تقرير لها حول الاوضاع بغزة ان "الحدود الجنوبية تسخن مرة اخرى، ولكن هذه المرة، بشكل شاذ، حيث تجد اسرائيل وحماس نفسيهما في جبهة واحدة – امام منظمات الارهاب السلفية المتطرفة في قطاع غزة". وتضيف الصحيفة ان " قوة من الجيش الاسرائيلي لاحظت صباح امس خلية حاولت زرع عبوة على الجدار الحدودي في القطاع، في الشمال الغربي من بيت لاهيا. وجراء النار التي فتحت نحوها قتل ثلاثة فلسطينيين واصيب رابع وقبل ساعات من ذلك، في ليل الخميس تم تصفية خلية اخرى من ثلاثة فلسطينيين حاولوا اطلاق صواريخ نحو اسرائيل" مشيرة الى ان " كل الستة كانوا من منظمات الاسلام السلفي المتطرف". وتابعت "غير أنه فضلا عن الحرب مع اسرائيل، يتبين أن حماس أيضا لا تجعل الحياة سهلة على المنظمات الاصولية حيث نشر أعضاء تنظيمات الجهاد العالمي التابعة للقاعدة أمس منشور في غزة اتهموا فيه حماس بموجة اعتقالات ضد رجالهم وبزعمهم اعتقلت حماس في الايام الااخيرة 37 من نشطاء المنظمة "لمنع النار على اسرائيل والحفاظ على أمن العدو الصهيوني"حسب البيان. وتضيف الصحيفة "موجة الاعتقالات التي تقوم بها حماس ضد نشطاء الجهاد العالمي في القطاع بدأت بعد العملية الشهر الماضي في سيناء والتي قتل فيها 15 من رجال الامن المصريين" منوهة الى ان "المصريين طلبوا من حماس اتخاذ موقف حازم ضد المنظمات بالافعال وليس بالاقوال. وتزعم الصحيفة انه "هكذا ولد "التعاون" الغريب بين الحكم في حماس وبين اسرائيل حيث لا تريد الحركة اغضاب المصريين، وتعارض في هذه اللحظة اطلاق الصواريخ وتحاول منع المنظمات من اطلاق النار، ولكنها لا تنجح دوما". وبينت ان "الهجومين الاخيرين، اللذين قتل فيهما ستة فلسطينيين وضعا حماس قيد الاختبار حيث اطلق قادة المنظمة تصريحات حماسية تقول ان "حماس لا يمكنها أن تقعد مكتوفة الايدي أمام التصعيد الاسرائيلي الزائد" – ولكن في غزة يروي الناس بان هذا خطاب فقط". وتنقل يديعوت عن محافل في القطاع قولها ان "هذه التصريحات تاتي لارضاء الاعلام، اما على الارض بالذات فيبدو ملموسا نشاط متصاعد لحماس ضد الاسلاميين، ولا سيما في المساجد التي تسيطر عليها المنظمات في رفح، في خانيونس وفي شمالي القطاع". وتقول الصحيفة انه بعد ان أثبت قادة حماس بانهم يعملون على احباط الارهاب في الاونة الاخيرة، وافقت الحكومة المصرية على منحهم "علاوة" وابتداء من صباح الجمعة سيفتح معبر رفح امام سكان غزة دون فحص امني ودون حاجة الى التسجيل المسبق". وتقدر المصادر في غزة حسب الصحيفة "بان العمل المصري جاء لتشجيع حماس على مواصلة العمل ضد المنظمات السلفية وبذلك ربما "تهدئة" شبه جزيرة سيناء ايضا".