خبر : باراك: الاستعدادات الامريكية للتحدي الايراني – مثيرة للانطباع../ هارتس

الجمعة 07 سبتمبر 2012 08:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
باراك: الاستعدادات الامريكية للتحدي الايراني – مثيرة للانطباع../ هارتس



              وزير الدفاع ايهود باراك التقى أمس في مكتبه بنائب رئيس الاركان الامريكي جيمس وينفلد، في محاولة للتغلب على الخلافات بين الدولتين في موضوع النووي الايراني.             وبحث وينفلد أمس مع وزير الدفاع ايهود باراك في المواضيع العاجلة في الشرق الاوسط، وعلى رأسها المسألة الايرانية. وفي ضوء التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة في الفترة الاخيرة حول موضوع الهجوم المحتمل على المنشآت النووية، والذي تضمن ضمن امور اخرى تصريحات مثيرة للخلاف من جانب رئيس الاركان الامريكي الجنرال مارتين دامبسي. فقد قال رئيس الاركان الامريكي انه لا يريد أن يكون الجيش الامريكي متورطا في هجوم اسرائيلي في ايران. وانضم الى ذلك البلاغ عن تقليص حجم المناورة المشتركة بين الجيشين والتي يزمع خوضها في اسرائيل في شهر تشرين الاول.             وينفلد، نائب دامبسي يزور اسرائيل كضيف على نظيره الاسرائيلي اللواء يئير نافيه.             وتطرق باراك أمس الى اللقاء والى شبكة العلاقات بين الدولتين في أثناء النخب بمناسبة العيد في كتلة الاستقلال. "الى جانب العناد المطلق في مواضيع الامن علينا أن نحافظ على العلاقة الخاصة مع صديقتنا وحليفتنا الولايات المتحدة"، قال باراك، "التحدي مشترك لكلينا. يوجد بيننا أيضا فوارق. اسرائيل تحفظ لنفسها الحق باتخاذ القرارات السيادية والولايات المتحدة تحترم ذلك، ولكن لا ينبغي الخطأ في الحجم الذي يثير الانطباع للاستعدادات الامريكية لمواجهة التحدي على كل المستويات. حكومة اسرائيل، وهي وحدها، ستتخذ القرارات الحاسمة المتعلقة بمصير وأمن اسرائيل، ولكن الولايات المتحدة هي حليفنا الاهم. التعاون الاستخباري والاسناد الامني لاسرائيل استثنائيان اليوم في عمقهما وحجمهما وأنا مقتنع بانهما سيكونان كذلك أيضا في كل اختبار في المستقبل".             وفي حديثه أوضح باراك بان "نسبة اعتراض الصواريخ في قبة حديدية عالية للغاية. هذا انجاز علمي، تكنولوجي وعملياتي غير مسبوق بمساعدة الميزانية الاسرائيلية والسخاء الامريكي يتقدم مع "عصا سحرية" ومقتضيات "حيتس"، واجبنا العمل لجعل قبة حديدية، "عصا سحرية" و "حيتس" مشروع اعتراض متعدد الطبقات يحمي مواطني الدولة ويغير طبيعة اتخاذ القرارات في القيادة السياسية، باضافة مرونة وحرية العمل. الساحة السياسية – معاريف – من أريك بندر وآخرين:  تساحي هنغبي: الخمسين يوما التالية مصيرية في تاريخنا             "الخمسون يوما التالية هي الاكثر مصيرية لدولة اسرائيل منذ حرب يوم الغفران"، هكذا قال رئيس لجنة الخارجية والامن السابق تساحي هنغبي، الذي يعتبر مقربا من رئيس الوزراء، في لقاء مغلق مع نشطاء الليكود في يافا جرى يوم الاثنين من هذا الاسبوع.             زئيف كام، مراسل صحيفة "مكور ريشون" يكشف اليوم "الجمعة" التصريحات الكاملة لتساحي هنغبي كما سجلت في اللقاء.             "نحن نوجد الان قبل الخمسين يوما الاكثر مصيرية في تاريخ اسرائيل منذ، ربما، حرب يوم الغفران، والتي فيها أيضا كانت بضع عشرات من الايام المصيرية. سيتعين على رئيس الوزراء أن يتخذ قرارات لكل واحد منه  ستلصق شارة ثمن. التسليم بالنووي الايراني، يوجد لهذا شارة ثمن. النتيجة العملية ستكون سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط كله"، قال هنغبي. "مفهوم الامن الاسرائيلي، منذ بن غوريون، قال اننا لا يمكننا أن نسمح في محيطنا لدول مع سلاح دمار شامل. هذا الهدف على مدى 64 سنة تحقق. تحقق ضمن امور اخرى بفضل زعماء جسورين. زعيم واحد تحدثنا عنه، بيغن. وحسب منشورات أجنبية، زعيم آخر، قد نكون على خلاف معه في أمور ايديولوجية، في اللحظة الحاسمة، خلافا لموقف أصدقائنا الاكثر قربا، مرة اخرى، حسب منشورات أجنبية لم يتردد. أنا أعرف بان لنا زعيم بشكل لا مفر منه، عندما تنعدم كل الوسائل، سيعرف كيف يجري الاعتبارات الصحيحة. علينا أن نسمح له بالهدوء. علينا أن نعزز الشرعية التي لنا بين الجمهور. علينا أن نمنحه القدرة على أن يكون هادئا وانه تقف خلفه حركة تمثل أغلبية الشعب في اسرائيل. هذا ضمن امور اخرى دوري، دورهم. هذا دور تاريخي. وهو أهم من أي وقت مضى".             في مقابلة مع ملحق "معاريف" ينشر اليوم تطرق هنغبي الى الجدال الداخلي في اسرائيل بالنسبة لعملية عسكرية وحذر بان "هذا ثمن الديمقراطية التي تدافع عن نفسها والتي تحتاج الى ان تكيف القيم الديمقراطية مع التهديدات. بتقديري، في الحالة الايرانية نحن جد جد نقترب من الخط الذي منه المس بالامن سيكون شديدا، إذ نحن لا نعرف الى اي حد سيسير المتحفظون بشكل متطرف لافشال عملية يعتقدون أنها كارثية. هذا يشغل بالي. توجد هنا عرائض تدعو الطيارين الى رفض الامر، توجد هنا مظاهرات غايتها تشويش القدرة على اتخاذ القرارات لدى رئيس الوزراء. يحتمل جدا أن يكون شخص ما يشعر بانه يريد أن ينقذ دولة اسرائيل، مثلما شعر يغئال عمير عندما اغتال رئيس الوزراء، وباروخ غولدشتاين شعر عندما قتل عربا في الحرم الابراهيمي، أو فعنونو الذي أراد انقاذ الشرق الاوسط من مصير نووي".