القدس المحتلة / سما / دعت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيانها الصحفي اليوم الأربعاء، الأمة الإسلامية والعالم العربي والحاضر الفلسطيني الى تبني فعاليات ونشاطات دائمة ومتواصلة نصرة للمسجد الاقصى المبارك، لتشيكل رافعة للتصدي لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة. واقترحت المؤسسة ان تأخذ كل شرائح الامة من العلماء والامراء والشعوب والحكام والمؤسسات دوراً فاعلاً، وان يتحول التعامل مع قضية القدس والاقصى من تعامل موسمي او تعامل بردّ افعال فحسب، الى تعامل دائم ومبادر لجعل قضية القدس والاقصى قضية الأمة الدائمة والمحورية، تكوّن مع مرور الوقت مرحلة لتبني استراتيجية شاملة لتخليص المسجد الاقصى من براثن الاحتلال الاسرائيلي. كما دعت "مؤسسة الاقصى" الاهل في الداخل الفلسطيني والقدس الى تكثيف التواجد والرباط الدائم في المسجد الاقصى، وتكثيف شد الرحال عبر مسيرة البيارق ومشروع "إحياء مصاطب العلم في الاقصى"، كأحد الخطوات والفعاليات المهمة في الدفاع عن حرمة اولى القبلتين. وجاءت مطالب المؤسسة بناءً على تطورات الأحداث في المسجد الاقصى ومدينة القدس، وفي ظل قراءة الحاضر والمستقبل لهذا الملف المهم، وأكدت المؤسسة ان الاحتلال الاسرائيلي يصعّد بشكل واضح اعتداءاته واستهدافه للمسجد الاقصى، ويزيد من وتيرة المخططات الاحتلالية ضد المسجد الاقصى. وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال ينتهج اليوم سياسة التهويد البطيء بحق القدس والمسجد الاقصى ولكنه تهويد متواصل ومتتابع وخطير، ومن أبرز مخططات هذا التهويد محاولة التعامل مع ساحات المسجد الاقصى على أنها ساحات عامة، وتشجيع فعاليات تصب في نهاية المطاف بتشكيل صورة عامة في أن باحات المسجد هي باحات عامة. وقالت المؤسسة إنها حصلت على صور وتوثيق قامت به "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" تشير الى مدى تعمّد الاحتلال الاسرائيلي انتهاك حرمة المسجد الاقصى وتدنيسه، حيث تكررت في الآونة الأخيرة تصرفات "مستهجنة" من قبل السياح الأجانب بتشجيع وحماية من قوات الاحتلال، من بينها قيام السياح والسائحات بألعاب وحركات ورقصات بهلوانية مشينة فيه، وما يصاحبها من الفاظ بذيئة. كما بدأ الاحتلال بادخال مجموعات من طلاب الجامعات في المسجد الاقصى، ويتلقون الارشاد والتوجيه، بما يشبه الحلقات الارشادية في الفضاء العام، وهو ما حصل قبل ايام معدودة، كما ويندرج في هذا المضمار ما أعلن عنه وزير التعليم الاسرائيلي "جدعون ساعر" قبل ايام "مفتخراً" من أن وزارته استطاعت عبر سياساتها الجديدة وفعالياتها الخاصة ان يزور مدينة القدس نحو 550 الف طالب من طلاب المدارس من الابتدائية والثانوية، من ضمنهم آلاف اليهود الذين زاروا وتجولوا لأول مرة في "جبل المعبد" وهو اللفظ الاحتلالي للمسجد الاقصى. وفي السياق ذاته، أخذت مجموعات من جنود الاحتلال الاسرائيلي بلباسهم العسكري باقتحام الاقصى بشكل جماعي، وكان آخرها اقتحام نحو 80 مجنداً بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، إضافة إلى اقتحامات عناصر من المخابرات الاسرائيلية. وأضافت "مؤسسة الأقصى" ان مجموعات المستوطنين والجماعات اليهودية التي اخذت تقتحم المسجد الاقصى بشكل شبه يومي، وتؤدي بعض الشعائر التوراتية والتلمودية فيه، وما يصاحب هذه الاقتحامات من مسارات ارشادية ووعظية عن بناء "الهيكل المزعوم" على حساب المسجد الاقصى، تندرج أيضاً في مخطط الاحتلال الى التعامل تدريجياً مع ساحات المسجد الاقصى بأنها ساحات عامة تابعة لبلدية الاحتلال الاسرائيلي. وأكدت المؤسسة في بيانها أن المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، وأن كل إجرءات وتعريفات الاحتلال هي اجرءات باطلة .