بت اعتقد بعد تفكير بوضعنا الفلسطيني ان دول العالم .. خاصة تلك التي نسميها – مانحة ... والتي سيأتي يوم لتصبح مانعة ... لاسباب سياسية ستنطوي على ابتزاز كبير سيوظف حين يتطلب الامر ذلك معنا ... موافقة على اطعام الفلسطينيين كافة حتى وهم جلوس او نائمون في منازلهم .واللي مش مصدق فلينظر الى قطاع غزة حيث يحصل عشرات الالاف علرواتبهم .. احيانا تتدلل الدول المانحة في دفعها وهم في منازلهم دون أي عمل فيما يفقد اطفالهم الصغار تعلم المعنى الفعلي للعمل وفيما يطعم المانحون هؤلاء .. تواصل الانروا دورها في اغاثة نحو مليونين من اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية وغيرها من دول الشتات بانتظار حل لقضية هؤلاء كما تقول منذ عشرات السنينوالمدقق يجد ان المانحين وكثير من العرب والمسلمين ربما يعرفون تماما انه يمكنهم تحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني باستيراد ما ننتجه او نصنعه .. ليس بشراء بضع شاحنات من التوت الارضي او الاثاث او الفخار لكنهم والله لا يريدون .. لان استقلالنا الاقتصادي سيخرجنا عن سيطرتهم .. وهم ببساطة موافقون على ان نأكل ببلاش على حسابهم .. دون ان يشتروا اي شيء يذكر منا منا اخاطب العقلاء فقط ... الا تعتقدون معي ان العالم وافق على اطعامنا ... ربما عبر قنوات مختلفة .. وابقانا تحت السيطرة بانتظار تنفيذ التزاماته المالية نحونا.. وانه لا يريد حل القضية الفلسطينية بل يريد ادارتها .. الا تعتقدون ان حديثنا عن ازمة اقتصادية تعيشها السلطة هو كلام مثقفين مترفين او من يسمون خبراء .. لا عمل سوى الحكي .. والذين يزيدون في تحليلاتهم العلنية معرفة مخططي السياسات الخاصة بنا بما نعانيه ويمنحونهم معلومات اكثر تسمح بالاستمرار في ادارتهم لازماتنا.الا ترون ان اسرائيل موافقة على هذه الادارة الدولية لقضيتنا لتبقى بلا حل.. وهي تضطر كما اثبتت التجربة على تحويل عوائد الضرائب .. لتواصل السلطة دفع الرواتب الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا .. فيما نقتتل نحن الان حول ما اذا كان يتوجب علينا التوجه للامم المتحدة.
