خبر : الرئيس عباس لن يبحث امور ثنائية مع طهران..انطلاق قمة دول عدم الانحياز اليوم بايران

الخميس 30 أغسطس 2012 10:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس لن يبحث امور ثنائية مع طهران..انطلاق قمة دول عدم الانحياز اليوم بايران



طهران / رام الله / سما / انطلقت اليوم في العاصمة الإيرانية طهران القمة الـ16 لدول حركة عدم الانحياز التي تبحث مختلف القضايا العالمية بمشاركة حوالي 35 رئيس دولة وحكومة ووفود من حوالي مائة دولة، وتأمل إيران الاستفادة من القمة لكسر العزلة الدولية التي يسعى الغرب إلى إحكامها عليها. ومن المقرر أن يلقيَ الرئيس ابو مازن في القمة كلمة يتحدث فيها عن عملية السلام المتوقفة وضرورة دعم حقوق الشعب الفسطيني خاصة في القدس الشريف". وقال مستشار الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية للسلطة الوطنية مجدي الخالدي إن الرئيس عباس سيطلب في كلمته كذلك دعم الدول المشاركة في قمة دول عدم الانحياز للتوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة لنيل اعترافها بفلسطين كعضو مراقب. وأضاف الخالدي في حديث للاذاعة الفلسطينية الرسمية إن انعقاد القمة حدث هام جدا ولا يمكن لنا أن نغيب عنها سواء عقدت في ايران أو غيرها كون فلسطين عضو قديم في مجوعة دول عدم الانحياز وأحد أهم نواب رئاسة القمة. وفي رده على سؤال ما إذا كانت مشاركة الرئيس محمود عباس في القمة ستساهم في تطوير العلاقات بين فلسطين وايران، قال الخالدي إن هدف زيارة الرئيس لطهران هو المشاركة في قمة دول عدم الانحياز وليس بحث أمور ثنائية. وستتسلم إيران رسميا رئاسة حركة عدم الانحياز من مصر التي ترأست الحركة على مدار السنوات الثلاث الماضية، وذلك لأول مرة منذ انعقاد القمة الأولى للحركة في بلغراد، بحضور الرئيس المصري محمد مرسي الذي سيكون بذلك أول رئيس مصري يزور طهران منذ قيام الثورة الإسلامية. ورغم الانتقادات الموجهة له من الولايات المتحدة و"إسرائيل" للحيلولة دون ذهابه إلى إيران، وصل إلى طهران أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضور وإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وذلك في أول زيارة يقوم بها للجمهورية الإسلامية. وأجرى بان محادثات مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان إن الأخير طلب من القادة الإيرانيين "اتخاذ إجراءات ملموسة لتبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولتثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي الأهداف". وشدد الأمين العام أيضا على أنه لا يمكن تسوية هذا الملف إلا عبر "حل دبلوماسي وسلمي". وتأمل إيران بدورها بإقناع المسؤول الدولي بأن الاتهامات الغربية للبلاد بشأن برامجها النووية ليس لها ما يبررها، كما تعتزم تقديم نفسها مجددا شريكا فعالا في تسوية المشكلات العالمية. وعبرت الولايات المتحدة و"إسرائيل" عن تحفظات على هذه الزيارة، واعتبرتا أنها تأتي ضمن حدث دبلوماسي تحاول إيران من ورائه كسر العزلة التي يسعى الغرب لفرضها عليها بسبب برنامجها النووي. واختتمت أمس أعمال مؤتمر وزراء خارجية دول الحركة في طهران -حيث ناقش ممثلو الدول الـ120 الأعضاء، ومن بينهم 70 وزير خارجية- على مشروع البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة التي ستجتمع اليوم وغدا. وعلى الصعيد الفلسطيني، تدعو المسودة إلى إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، على أن يكون إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل -في إشارة لإسرائيل- هو الطريق نحو السلام بالمنطقة. وخلال الأعمال التحضيرية للقمة أعلنت إيران أنها تعتزم اقتراح تشكيل لجنة ثلاثية من حركة عدم الانحياز، مع اثنتين من دول الجوار أيضا، للمساهمة في تسوية الأزمة السورية. وذكرت شبكة "خبر" الإيرانية أن طهران طلبت من الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز الدفع في اتجاه إنشاء محكمة جرائم حرب ضد "إسرائيل". ونقلت عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله إن هذه المبادرة ستمنع "إسرائيل" أيضا من اقتراف المزيد من جرائم الحرب ضد الفلسطينيين. وتشكلت حركة عدم الانحياز في العام 1961 أثناء الحرب الباردة من 120 بلدا تمثل معظم دول العالم النامي في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية التي تعد نفسها غير منحازة سواء لواشنطن أو موسكو.