غزة / سما / أعتبر الأسير المحرر النائب عزام سلهب الاعتقال الادارى سياسة عنصرية إجرامية يستخدمها الاحتلال بشكل دائم منذ احتلال الاراضى الفلسطينية لتبرير احتجاز الفلسطينيين فى السجون دون تهمة او محاكمة ، وان التغلب على هذه السياسة يحتاج الى وقفة جادة من كل المستويات الحقوقية والإعلامية والشعبية والرسمية ، وتفعيل جمعيات حقوق الإنسان الدولية ولجانها المختصة بكرامة البشر ، والوصول الى مستوى محكمة العدل الدولية في لاهاي .قانون شاليطوأوضح النائب سلهب في حوار خاص مع مراسل مركز أسرى فلسطين للدراسات بعد تحرره من سجون الاحتلال قبل عشرة أيام بعد اعتقال ادارى استمر عام ونصف العام بان علاقة الأسرى مع إدارة السجون متوترة وتشهد حالة احتقان مستمرة جراء الهجمة الشرسة التي تشنها الإدارة ، وسحب الانجازات والتمسك بتطبيق قانون شاليط الذي حرم الأسرى من الكثير من حقوقهم ومنها العديد من الفضائيات والصحف والكتب ، والتعليم الثانوي والجامعي ، معلقاً باستهزاء بان شاليط تحرر، لكن قانون شاليط الظالم لا يزال يكبل الأسرى .وهذا دفع قاعدة الأسرى إلى الضغط على قيادات العمل داخل السجون بضرورة العودة إلى خوض خطوات نضالية قوية حتى يحققوا انجازاتهم وحتى يلزموا إدارة مصلحة السجون بالوفاء بالتزاماتها وتعهداتها .وعن حالة التضامن مع الأسرى أشار النائب المحرر سلهب بان حركة التضامن خلال إضراب الأسرى المفتوح في نيسان الماضي كانت جيدة وراقية ، واستطاعت أن تخدم قضية الأسرى بشكل كبير وساهمت فى إنجاح الإضراب ، ولكن في الوقت الحالي نشهد حالة من التراجع في التضامن مع الأسرى رغم وجود 4 اسري لا زالوا مضربين عن الطعام منذ عشرات الأيام وحالتهم الصحية خطيرة ، وهذا يستدعى من الجميع التوقف أمام مسئولياته تجاه قضية الأسرى ، وعدم ترك الأسرى يخوضون المعركة لوحدهم، لان هذا من شانه أن يضعف معنوياتهم ، مشيرا إلى ان فعاليات التضامن والمساندة يجب ان تستمر حتى الإفراج عن أخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال .أوضاع قاسيةوتطرق النائب المحرر الى أوضاع الأسرى مبيناً بان الأسرى يتعرضون بكشل مستمر لهجمة شرسة وحملة ضغط هائلة للتضييق عليهم وسحب الانجازات التي حققوها سابقا ، و لتركيع الأسرى وإخضاعهم وتدمير نفسياتهم والتشويش عليهم.وان الأسرى النواب هم جزء من الأسرى وليس هناك تمييز للأفضل فى المعاملة من قبل الاحتلال فالأسرى جميعهم فى نظر الاحتلال سواسية ، بل على العكس فان الإدارة في بعض الأحيان تتعمد التنغيص على النواب والتنكيد عليهم بصفتهم ممثلين عن الشعب الفلسطيني واهانتهم هى اهانة كل الفلسطينيين ،فيقوم يعزل الكثير منهم ويتلاعبون بهم بالتنقل بين السجون المختلفة لتشتيتهم ويمنعون من التواصل مع الخارج فى محاولة منهم لإخراس وإسكات الصوت المعارض ولا يريدون أن يسمع الناس الحقيقة التي يرفع النواب لواء حملها .معاناة رمضانوبين النائب سلهب بان الاحتلال أراد لشهر رمضان أن يكون شهرا من العذاب وزيادة القهر للأسرى فحرمهم من الكثير من الحقوق ومنعهم من الزيارات المتبادلة بين الغرف والأقسام ، ومنع الصلاة الجامعية في ساحة الفورة ، ونفذ العديد من عمليات الاقتحام والتفتيش، وحرمهم من وسائل التهوية في ظل الحر الشديد والرطوبة العالية ، ونقص الكنتين ، وقلة الطعام ورداءته، هذا عدا عن عمليات العد اليومي لأكثر من 3 مرات ، إلا انه رغم كل ذلك استطاع الأسرى أن يجعلوا من رمضان شهرا للعبادة والعمل والثقافة ، وجعلوا من رمضان داخل السجون دورة إعداد تربوي وروحاني رائع يوظف كله لإخراج جيل من الأسرى يحمل من العقيدة والإيمان والعبادة والمستوى الثقافي الرائع ليتناسب مع حجم التحديات التي تعيشها القضية والقدس وهجمة الاعتداء عليها .