رام الله / سما / اكدت مصادر فلسطينية مطلعة بأن هناك توجها عربيا لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتقدم بطلب رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو بالامم المتحدة خلال افتتاح دورة الجمعية العامة في ايلول (سبتمبر) المقبل، وتأجيل التصويت على ذلك الطلب الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. واشارت المصادر لصحيفة القدس العربي اللندنية الصادرة الاربعاء بان هناك دولا عربية نصحت القيادة الفلسطينية بتقديم الطلب في ايلول وتأجيل التصويت عليه الى ما بعد اجراء الانتخابات الرئاسية الامريكية التي يتنافس عليها الرئيس الامريكي باراك اوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني. واكدت المصادر بان الطلب الفلسطيني برفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو في الامم المتحدة سيقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها المرتقبة بايلول (سبتمبر) المقبل، مشيرة الى امكانية ان يتوافق وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية في اجتماعهم المرتقب في السادس من الشهر القادم بالقاهرة على تأجيل التصويت على الطلب الفلسطيني الى ما بعد الانتخابات الامريكية. والمحت المصادر الى ان قرار تأجيل التصويت على الطلب الفلسطيني الى ما بعد الانتخابات الامريكية ياتي في اطار السعي العربي والفلسطيني الى عدم الوصول الى حالة التصادم المباشر مع ادارة باراك اوباما التي تعارض اصلا تقديم الطلب الفلسطيني حاليا الى الجمعية العامة كونه قد يلحق ضررا بفرص اعادة انتخابا اوباما لولاية ثانية. ومن جهته اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف بأن هناك دولا عربية تطالب بتأجيل طلب التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 كدولة غير عضو في المنظمة الدولية الى ما بعد الانتخابات الامريكية. واوضح ابو يوسف بان موعد التصويت على الطلب الفلسطيني الذي سيقدمه عباس في ايلول القادم سيحدده اجتماع وزارء لجنة المتابعة العربية المقررة في مطلع الشهر القادم. واكد ابو يوسف بان القيادة الفلسطينية قررت تقديم طلب رفع مكانة فلسطين الى دولة غير عضو خلال كلمة عباس بافتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة المقررة في ايلول القادم في حين يترك تحديد موعد التصوت على ذلك الطلب الى لجنة المتابعة العربية لتحديده بناء على الاتصالات الفلسطينية والعربية مع التكتلات الدولية لضمان التصوت من معظم اعضاء الجمعية العامة لصالح الطلب الفلسطيني. واشار ابو يوسف الى مراهنة القيادة الفلسطينية على ان تجند الدعم للطلب الفلسطيني في قمة دول عدم الانحياز المقررة في ايران يومي 30 و 31 الجاري في طهران. وتعول القيادة الفلسطينية كثيرا للحصول على دعم قمة دول حركة عدم الانحياز الـ 120 في الحصول على دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بان قمة عدم الانحياز في طهران سوف تخرج بقرارات تساند وتقف بقوة خلف القيادة الفلسطينية في التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة، مضيفا ’نحن سوف نحظى بهذا الدعم المطلوب خاصة عندما يحصل التصويت على هذا القرار’. واشار المالكي الى ان عباس سوف يخرج برسالة سياسية قوية داعمة للموقف الفلسطيني بالتوجه للجميعة العام ’لا سيما عندما يلقي الرئيس كلمته امام اعضائها للمطالبة بدولة غير عضو ’في ظل التنكر الاسرائيلي للعملية السلمية من خلال مواصلة الاستيطان في الاراضي المحتلة عام 1967 ومهاجمة الرئيس الفلسطيني من قبل حكومة بنيامين نتنياهو على لسان وزير الخارجية فيها. واوضح المالكي بان القيادة الفلسطينية ستطلب من القمة مقاطعة وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان ومقاطعته سياسيا خاصة من الدول التي لها علاقات مع اسرائيل نظرا لحملته الاخيرة ضد عباس والتي طالب فيها باستبعاده عن الساحة السياسية الفلسطينية.