القدس المحتلة / سما / زعمت صحيفة هارتس الإسرائيلية في تقرير على موقعها الإلكتروني عن وسائل الإعلام المصرية القول إن الجيش المصري قد أوقف نشاطاته في شبه جزيرة سيناء عقب تنفيذ عملية دامت لثلاثة أسابيع هناك. وقالت الصحيفة أن الجيش المصري أثناء "العملية نسر" استهدف الخلايا الإسلامية في شمال سيناء مُركزاً جهوده قرب مدن الشيخ زايد والعريش، وتابعت أن العمليات على ما يبدو توقفت عقب المحادثات بين ممثلين للرئيس المصري محمد مرسي وقادة من المنظمات الجهادية النشطة في سيناء. وقالت الصحيفة أن وسائل الإعلام المصرية أشارت إلى استمرار الجيش المصري في استهداف الأنفاق السرية بين سيناء وقطاع غزة. ووفقاً للتقارير فعربات الهندسة التابعة للجيش المصري مستمرة في تدمير الأنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، مركزة بشكل أساسي على الأنفاق التي تقود للمناطق المفتوحة والأراضي الزراعية والتي لا يخضع بعضها على ما يبدو لسيطرة حماس على الجانب الفلسطيني. وذكرت الصحيفة أن العملية في سيناء قد بدأت كنتيجة لهجوم حدث في بداية أغسطس والذي قام فيه مسلحون باقتحام ثكنة تابعة للجيش المصري على الحدود بين غزة وإسرائيل، وقتلوا 16 جندي أثناء إفطارهم في رمضان، واستولى المهاجمون بعدها على عربة مسلحة، واستخدموها لاحقاً لإقتحام الحدود الإسرائيلية حيث تم ضربهم بسلاح الطيران الإسرائيلي والذي أدى لمقتل 6 منهم على الأقل. وتابعت الصحيفة أن العملية ضد الخلايا الإرهابية في شمال سيناء أثارت جدلاً دبلوماسياً، كما أظهرت تقارير أولية، بسبب الزعم بأنها لم تتم بالتنسيق مع إسرائيل، وهو أحد شروط اتفاقية السلام عام 1979. واختتمت الصحيفة التقرير بالقول أنه وفي الأسبوع الماضي أكد مسئول مصري استجابة مصر لمطالب اسرائيل بأن تتراجع قواتها ودباباتها من سيناء مشيراً إلى أن مصر ملتزمة باتفاقات كامب ديفيد.