اسطنبول / سما / وصل الوفد الشبابي الفلسطيني (وفد الحرية) إلى مطار اسطنبول ظهر الأحد الماضي، قادمًا من العاصمة المصرية القاهرة في إطار الجولة الرسمية التي يقضيها في تركيا لمدة أسبوع.وكان في استقبال الوفد الفلسطيني وفد رسمي من وزارة الشباب والرياضة التركية، والذي صحبهم في جولة اليوم الأول في تركيا.وفي أولى جولات الوفد الشبابي الفلسطيني زار متحف البانوراما الذي يجسد فتح مدينة اسطنبول عام 1453 على يد القائد محمد الفاتح، واستمع الوفد خلال الزيارة لمعلومات تاريخية هامة من المشرفين الأتراك عن الحضارة التركية وأبرز المحطات الهامة التي جعلت من مدينة اسطنبول علامة فارقة في التاريخ الإسلامي.كما وزار الوفد الفلسطيني مسجد الإمام محمد الفاتح الأثري في مدينة اسطنبول، وأدى صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، والتقى الوفد بعض المواطنين الأتراك والعرب واستعرضوا مهمة الوفد الفلسطيني وأهدافه.وكان من أبرز محطات اليوم الأول هو زيارة مقر جمعية الحكمة للعلم والصداقة والتعاون، حيث كان في استقبال الوفد الشبابي الفلسطيني رئيس الجمعية حسن الدلو ونائبه محمد الشيخ، حيث رحبا بالوفد الفلسطيني على أرض تركيا واستعرضا معا - خلال أمسية مميزة - سبل التعاون المشترك بين الطرفين.وأعرب الدلو عن إعجابه بفكرة التبادل الشباب التركي مستعداً لتكرار هذه الوفود بمساعدة الجمعية لدورها بتعريف العالم بالقضية الفلسطينية، بينما أعرب الشيخ عن استعداد الجمعية لتذليل كافة العقبات التي قد تواجه الوفود القادمة والتي أهمها التعريف بتركيا وتاريخ العلاقة الفلسطينية التركية، وقدم للوفد صورة موجزة - في عرض شرائح - عن جغرافية وسياسية وثقافة المجتمع التركي. من جانبه عبر رئيس الوفد الشبابي الفلسطيني محمد العرعير عن شكره وتقديره للجمعية على حسن استقبالها للوفد الفلسطيني، مشيداً بجهود الجمعية في التشبيك بين المؤسسات المختلفة التركية ونظيرتها في فلسطين.وأشار أمير أبو العمرين الناطق الإعلامي باسم الوفد الفلسطيني أن الوفد تنقل في جولة استكشافية لبعض المعالم السياحية والأثرية لمدينة اسطنبول، مبيناً أنه سيستكمل فعالياته على مدار ستة أيام متواصلة.وأكد د. محمود بارود مدير عام الإدارة العامة للشباب في وزارة الشباب والرياضة أنه سيتم خلال الجولة الالتقاء بوفود شبابية تركية من أجل تعزيز العلاقات وفتح آفاق أمام الشباب الفلسطيني للتشبيك والعمل المشترك مع نظيره التركي في محاولة لكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، إلى جانب زيارة جهات حكومية ومؤسسات أهلية لتعزيز استمرارية تواصل الشباب الفلسطيني التركي.من جانبهم أبدى أعضاء الوفد الشبابي الفلسطيني التركي إعجابهم بلقاءات اليوم الأول المميزة، وشعورهم بالأصالة المستمدة من عاصمة الخلافة الإسلامية إسطنبول، متمنيين أن يحظوا بالمزيد من الفعاليات المماثلة.
