رام الله / سما / رفضت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، الدعوى التي قدمت من عائلة راشيل كوري ناشطة السلام الامريكية،التي دهست على يد جرافة تابعة للجيش الاسرائيلي بعام 2003 قبل تسع سنوات في غزة ، حيث اقرت المحكمة "ان راشيل كوري هي التي وضعت نفسها امام الجرافة ، ولم تستمع لتعليمات الجيش في تلك المنطقة التي اعلن عنها بانها منطقة عسكرية مغلقة في يوم الحادثة" . وأدار جلسة المحكمة على يد القاضي عوديد جيرشون الذي اقر "ان الجرافة وعامليها قاموا بعملية عسكرية تحت اطلاق نار ، وهم يقومون بالعمل وموت كوري كان بمثابة حادثة". وبهذا رفضت المحكمة المركزية في حيفا تعويض العائلة باي شكل كان. وقتلت ريتشيل كوري وهي ناشطة حقوق إنسان 16 مارس 2003م في رفح، بعد أن سحقتها جرافة "كاتربيلار من طراز (D-9R)" تابعة للجيش الإسرائيلي بينما كانت تتظاهر سلميا ضد هدم منازل المدنيين الفلسطينيين. وبدأت المرافعات الشفهية في القضية في 10 مارس 2010 واستمرت على مدار 15 جلسة عقدت خلال العامين الماضيين واستمعت فيها هيئة المحكمة إلى 23 شاهدًا قيدت شهاداتهم في أكثر من 2000 صفحة في سجلات القضية. وقال المحامي حسين ابو حسين، الذي قدم الدعوى باسم عائلة كوري، عشية اصدار القرار، ’ان الهدف من المحكمة هو محاسبة جيش الاحتلال على سياسته في قتل المواطنين الابرياء، والتحقيق الذي يجريه الجيش عند حدوث مثل هذه الاعمال معيب ويفتقر للموضوعية’. ومن المقرر أن تعقد عائلة كوري والمحامي ابو حسين بعد اصدار القرار، مؤتمرا صحفيا حول القضية التي اشعلت الراي العام في الولايات المتحدة.
