أعلن رئيس وزراء حماس، اسماعيل هنية، أول أمس بأنه تلقى دعوة رسمية من المنظمين الايرانيين لمؤتمر منظمة دول عدم الانحياز في الامم المتحدة للوصول الى مداولات المؤتمر التي ستعقد في طهران في نهاية الاسبوع، وأنه يعتزم الاستجابة للدعوة والمشاركة في المؤتمر "كممثل الشعب الفلسطيني". وأثارت الخطوة الغضب والنقد الشديد في السلطة الفلسطينية في رام الله بل ان رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن هدد بمقاطعة الحدث، ولكن أعلن الايرانيون أمس بأن هنية لم يتلق على الاطلاق دعوة رسمية وان أبو مازن هو ممثل الفلسطينيين في المؤتمر. "وصحيح حتى الآن، لم تُرسل أي دعوة رسمية الى رئيس وزراء حماس اسماعيل هنية، وفقط محمود عباس (أبو مازن) دُعي الى مؤتمر دول عدم الانحياز كممثل لفلسطين". وبينما في رام الله رحبوا أمس بالبيان وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن هذا كان ايضاحا لازما. في مكتب هنية شددوا: "من الحق الديمقراطي لرئيس الوزراء هنية المشاركة في المؤتمر كممثل منتخب للشعب الفلسطيني وهو يرى ان يفعل ذلك. نحن ندعو السلطة الفلسطينية للعمل على خروج وفد مشترك". والى ذلك، بدأ وزير الخارجية الايراني، علي أكبر صالحي، أمس اللقاءات الأولية لمؤتمر دول عدم الانحياز في طهران بالدعوة الى الوقوف ضد العقوبات الدولية على بلاده. "على اعضاء المنظمة ان يقفوا بجدية في وجه العقوبات أحادية الجانب من دول معينة ضد اعضاء في المنظمة. حتى الآن شجبت منظمة دول عدم الانحياز هذه الخطوات. ونحن نستغل هذه الفرصة لنشكر الدول الاعضاء على الدعم". وتستغل ايران اللقاء الدولي في عاصمتها في محاولة لتحطيم العزلة المتعاظمة التي توجد فيها بسبب العقوبات الدولية. وفي نيتها ان تستغل ايضا مكانة رئاسة المنظمة التي ستُنقل اليها في اثناء المؤتمر. وواصل صالحي الدعاية الدائمة لنظام آيات الله وادعى بأن البرنامج النووي جاء لأهداف سلمية فقط: "وبالنسبة للبرنامج النووي للأهداف السلمية عندنا، فقد ادعينا دوما بأن كل ما نريده هو تجسيد حقوقنا الشرعية. نحن نبحث عن حل عادل وليس حلول تقوم على معايير مزدوجة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو وكالات الامم المتحدة الاخرى". ومع ان الايرانيين يحاولون الادعاء بأنهم يتوقعون نيل الدعم من اعضاء منظمة دول عدم الانحياز، ليس واضحا اذا كانوا سينجحوا في تحقيق اغلبية توقع على اعلان تأييد للجمهورية الاسلامية. وعرضت ايران في مدخل المبنى الذي ينعقد فيه المؤتمر الدولي بقايا سيارة كان يستقلها علماء الذرة الايرانيون حين تمت تصفيتهم. وتدعي ايران بأن اسرائيل تقف خلف التصفية.