خبر : أبناء 12 مشبوهون بالقاء زجاجة حارقة على عائلة فلسطينية../معاريف

الإثنين 27 أغسطس 2012 02:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
أبناء 12 مشبوهون بالقاء زجاجة حارقة على عائلة فلسطينية../معاريف



بعد عشرة أيام من اصابة ستة فلسطينيين، بينهم خمسة من افراد عائلة واحدة وثلاثة أطفال، بجراح طفيفة حتى شديدة في اشتعال زجاجة حارقة القيت نحو سيارة عمومية كانوا يستقلونها، اعتقلت مباحث الشرطة في لواء شاي ثلاثة أطفال، بينهم ابناء 12 و 13 سنة من سكان مستوطنة بات عاين للاشتباه بارتكابهم الفعلة. افراد الشرطة، بمساعدة قوات من المخابرات، اقتحموا امس المستوطنة في غوش عصيون ومدرسة دينية في القدس واعتقلوا الاطفال. ومنذ الليلة التالية لالقاء الزجاجة الحارقة وصل رجال المخابرات الى بات عاين واجروا محادثات تحذير لبعث الاطفال من سكان المستوطنة قيل لهم فيها انهم يوجدون تحت المتابعة وان كل نشاطهم ضد العرب سيؤدي الى اعتقالهم بشكل فوري. المشبوهون الثلاثة الذين اعتقلوا أمس كانوا بين القاصرين الذين وصل اليهم رجال المخابرات في ذات الليلة، ولكن أيا منهم لم يعتقل على الفور. وأمس اقتحم رجال المخابرات بات عاين والمدرسة الدينية التي يتعلم فيها اثنان من القاصرين واعتقلوهم. واحيل الثلاثة أمس الى محكمة الصلح في القدس ومدد اعتقالهم ليوم واحد. وقضى القاضي يرون منتكوبسكي بانه اذا لم تعرض أدلة تربطهم بتنفيذ الفعلة، فسيطلق سراح القاصرين الثلاثة اليوم. وفي شرطة لواء شاي اعلنوا أمس في ساعات الليل بان هذا الصباح سيتم اقتياد الثلاثة الى بحث اضافي في تمديد اعتقالهم، سيتم فيه حسب التقدير عرض أدلة ما ضد الثلاثة. وعند الخروج من قاعة المداولات قال والد احد الاطفال المشبوهين: "ابني قدم حجة غيبة ولكنهم اعتقلوه رغم ذلك". وادعى الاب بان محققي الشرطة هددوا ابنه وحاولوا اقناعه بالاعتراف بالقاء الزجاجة الحارقة ولكنه روى بان ابنه يواصل نفي كل صلة بالفعلة. وفي يوم الخميس قبل نحو اسبوعين، القيت زجاجة حارقة نحو سيارة عمومية كانت تقل خمسة افراد عائلة فلسطينية. واصابت الزجاجة السيارة وأحرقتها. وجراء ذلك اصيب اب وأم وطفلان وشقيق الاب، وكلهم من سكان قرية نحالين الفلسطينية. واصيب الخمسة بحروق متوسطة حتى شديدة جراء النار. وبعد تمديد الاعتقال أمس قال لـ "معاريف" المحامي دافيد هليفي الذي يمثل الثلاثة عن جمعية "عفونا": "هذا اعتقال زائد وعابث تم دون أن تعرض أي أدلة حقيقية ضد موكلي. وحقيقة أنه منذ البحث الاول تقرر الموعد الذي يسرح فيه المعتقلون، تقول كل شيء. آمل جدا أن تصحوا الشرطة ولاحقا عندما تسعى الى اعتقال فتيان على هذا الصغر، فلتتفضل لتعرض على المحكمة مواد سرية". والى ذلك، وجد أهالي المصابين من السيارة التي احرقت صعوبة في تصديق ان يكون الاطفال المعتقلون هم الذين نفذوا العملية قرب بات عاين. حاتم غياضة، شقيق سائق السيارة بسام تساءل: "هيا نقول بان هؤلاء الاطفال قادرون على القاء زجاجة حارقة نحو السيارة. فهل هم قادرون على اعداد مثل هذه الزجاجة؟".