القدس المحتلة / سما / تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن اقتراب صدور الحكم فى قضية مقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري بعد أن دهستها جرافة إسرائيلية عام 2003. وقالت الصحيفة إنه بعد تسع سنوات من مقتل كوري أثناء احتجاجها على هدم بيوت الفلسطينيين فى قطاع غزة، ستصدر محكمة إسرائيلية حكمها في هذه القضية التي أقامتها عائلتها. وتشير الصحيفة إلى أن محور القضية المستمرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان يتركز حول ما إذا كان سائق الجرافة قد رأى الناشطة الشابة بردائها البرتقالي الشهير وقاد متعمدا ومر من فوقها. وستصدر المحكمة الإسرائيلية حكمها غدا الثلاثاء فى القضية المدنية التي رفعتها عائلة كورى ضد دولة إسرائيل. وكان تحقيقا للجيش الإسرائيلي قد وجد أن قواته لا تتحمل مسئولية الحادث، وأن سائق الجرافة لم ير الناشطة. ولم يتم توجيه أية اتهامات وتم إغلاق القضية. وتوصل تقرير الجيش الإسرائيلي إلى أن راشيل كوري لم تدهس من قبل مركبة هندسية، بل تعرضت على الأغلب للضرب فى لوح خرساني الذي تحرك أو عاد إلى الوراء أثناء نقل كومة من التراب فى الوقت الذى كانت تقف فيه خلفه. وتم اتهام كوري وغيرها من النشطاء الدوليين بالسلوك غير القانوني وغير المسئول والخطير. إلا أن شهادات الشهود فى رفح والتي تم جمعها عقب مقتل كوري لا توحي بشكوك كبيرة إزاء ما حدث. ووفقا لإحدى هذه الشهادات، فإن الجرافة تحركت نحوها ببطء وكان راشيل مرئية بشكل واضح تماما، مباشرة أمامهم. وتذكر الصحيفة أن اليوم الذى قتلت فيه كورى فى 16 مارس عام 2003 شهد مقتل طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 4 أعوام وعجوز عمرها 90 عاما، لكن بالطبع اهتمت العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام العالمية بمقتل الناشطة الأمريكية الشابة وتسبب فى أصداء دبلوماسية كبيرة. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن والدة راشيل كوري قولها إن معركتها ستستمر فهى تعرف أن هذه ليست النهاية.
