غزة / سما / أكدت وزارة السياحة والآثار في غزة أن القطاع السياحي يشهد نموًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة من خلال تزايد أعداد المنشآت السياحية المنتشرة في القطاع، والتي بلغت نسبة زيادتها خلال العامين الماضيين 19%. وأوضحت الوزارة في بيان تلقت (سما) نسخة عنه الاثنين أن الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها أظهرت أنه ومع بداية عام 2009 بدأت أعداد المنشآت السياحية تتزايد في القطاع، حيث بلغ عددها مع نهاية عام 2009 (97) منشأة سياحية، وفي عام 2010 بلغت (116) منشأة سياحية. بينما بلغ عددها نهاية عام 2011 (129) منشأة, وتنوعت هذه المنشآت السياحية ما بين فنادق ومطاعم ومنتجعات وقرى سياحية ومدن ملاهي وحدائق حيوان ونوادي سياحية. بدوره، أكد مدير دائرة الآثار رزق الحلو أن الوزارة سعت منذ استلامها إلى تحقيق التواصل الفاعل مع أصحاب كافة المنشآت السياحية، والتعرف على أهم المشاكل والمعوقات التي تواجههم ومساعدتهم للتغلب عليها، وبحث كافة سبل التعاون وآليات تطوير العمل. وبين أن الوزارة تحرص دائمًا على توفير كافة التسهيلات اللازمة لتيسير العمل وتعزيز القطاع السياحي المحلي, مشيرًا إلى انه تم تنظيم العديد من الدورات وورش العمل التي تهدف إلى تحسين الواقع السياحي والنهوض بالخدمات السياحية المقدمة. وأوضح أن السياحة الداخلية شهدت إقبالًا كثيفًا من قبل كافة فئات المجتمع الفلسطيني, إذ بينت الإحصائيات أن توافد المواطنين على تلك المنشآت زاد بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين. وقال إن هذا التزايد الملحوظ يثبت نجاح الجهود والمساعي التي تعمل عليها الوزارة للنهوض والرقي بالقطاع السياحي الداخلي. يذكر أن الاحتلال حاول ومازال عرقلة الحركة السياحية الداخلية في فلسطين من خلال سياسة الحصار الاقتصادي الخانق المفروض على غزة, وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض، والاقتصار على السياحة الداخلية, بالإضافة إلى وضع العراقيل وضرب البني التحتية للاقتصاد. وقد بلغ حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع السياحي الفلسطيني بسبب سياسة الاحتلال تجاه قطاع غزة ما يقارب 20 مليون دولار أمريكي.