القدس المحتلة / سما / قالت مصادر عبرية اليوم الثلاثاء ان صفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل والتي تم بموجبها الافراج عن الجندي جلعاد شاليط الاسير الاسرائيلي في غزة مقابل الاسرى الفلسطينيين ساهمت بشكل مباشر في اعادة بناء البنية التحتية لحركة حماس بالضفة الغربية وتحديا بشمال الضفة الغربية. ونقلت القناة السابعة في التلفزيون الاسرائيلي عن العقيد في الجيش الاسرائيلي المنتهية ولابته نوتشي ادي ماندل وقله ان الصفقة ساعدت حماس في اعادة هيكلة ودعم خلاياها العسكرية بالضفة الغربية حيث ساهم محرري الصفقة في اعادة بناء المجموعات بالضفة وعملوا على تمويلها . وقال منديل في مقابلة مع القناة ان الصفقة اخفقت في منع تشجيع ما اسماه بالعمليات الارهابية بل على العكس فان محرري الصفقة من شمال الضفة الغربية ومنطقة غور الاردن هم الاكثر نشاطا وفعالية في ضخ وتحويل الاموال الى هذه المناطق حيث تساهم هذه الاموال في اعادة بناء البنية التحتية لحماس ومجموعاتها العسكرية . واشار ماندل الى ان هناك مخاوف لدى قيادة الجيش الاسرائيلي بامكانية تفعيل وتعزيز عمل خلايا حماس بغور الاردن على الجهتين الفلسطينية والاسرائيلية موضحا ان هناك مخاوف جدية بامكانية حدوث شيئ على الحدود الشرقية في ظل المتغييرات الجارية بالشرق الاوسط. واوضح العقيد الاسرائيلي ان الجيش والاجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية تتابع عن كثب ما يجري في سوريا والاردن مضيفا ان الصدمات التي عايشها العالم العربي مؤخرا مرت على الاردن لكن لا يمكن ضمان مستقبل الاوضاع وبالتالي فان هذا الوضع يدفعنا الى المزيد من المتابعة الحثيثة للتعرف على واقع الحال خلف حدودنا الشرقية لعدم وقوعنا في شيئ يمكن ان يفاجئنا كاسرائيليين. ويضيف الموقع العبري ان ماندل المتزوج والاب لستة اطفال وشباب ويعيش في مستوطنة غوش عتصيون يرى ان البحث الاسرائيلي منصب على الحدود الشرقية حتى لا تتحول الى معبر فلادلفي ثاني اي الحدود المصرية الاسرائيلية عبر رفح سابقا والتي اصبحت مركزا للتهريب والانفاق مشددا على ان اسرائيل لا تتحمل وقوع مثل هذا الخطاء في ظل المتغييرات الجارية في الوطن العربي حيث لا بد من الخفاظ على الحدود الشرقية المعروفة بوادي الاردن في القبضة الاسرائيلية . ويشير ماندل الى ان التحريات والتحقيقات الاسرائيلية ترتكز على دراسة واقع حدود اسرائيل ومصر سابقا والتي اصبحت بعد ذلك حدود غزة ومصر حيث تم استنتاج ان الامور تسير في نفس الخطى حيث بدات عمليات التهريب للمخدرات والمواد المهربة ومن ثم تهريب الاشخاص العاطلين عن العمل لتصبح ثغرات امنية يتسلل عبرها الارهابيون لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل حيث تحولت الحدود الى ممر لكل شيئ . واشار ماندل ان الجيش احبط عمليات تسلل لمجموعات من الاتراك مكونة من عدة اشخاص تلتها عملية احباط تسلل اربعة باكستانيين مما يبشر بوصول الخريف الى الحدود الشرقية او يمكن القول ان هناك امورا تجري هناك لا يمكن اغلاق العين الاسرائيلي عنها وتجاهلها على حد قوله. واشار ماندل الى ان احد المخاوف الاسرائيلية تتمثل في عدم وجود ضوابط وحدود قوية بين الاردن والعراق حيث القوات الامريكية لا تابه كثيرا بهذه الحدود الى جانب الحرب الدامية في الجارة الشمالية للاردن الا وهي سوريا وتسلل عشرات الالاف من النازحين الى الاردن مما يستدعي مزيدا من اليقظة الامنية للجيش الاردني . واوضح ماندل ان الجيش الاردني جيش قوي قادر على ضبط الامور لكن المتغييرات الجارية لا يمكن وضعها في حسابات مضمونة مشيرا الى ان القوات الاردنية استطاعت منع مسيرة بمشاركة 14 الف مشارك للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم الارض حيث شكل هذا المنع فرصة وحسن حظ لاسرائيل تيجة منع السلطات الاردنية هذه المسيرة من عبورا الجسر لكن لا نعلم كيف ستستمر الامور . وبناء على ما سبق اوضح ماندل ان الجيش وضع خطة عمل جديدة على الحدود الشرقية تساهم في تعزيز وتقوية الحدود حيث تم تسمية الخطة "مقدمة في الشمس حيث تتضمن الخطة تعزيز الحدود مع الجارة الاردن حيث تعتمد الخطة على الاولويات مثل تجديد السياج الحدودي ليحل محل القديم بالاضافة الى نشر وحدة قتالية خاصة تعرف باسم قوة برعم وهي كتيبة قتالية بمستوى وكفاءة عالية في المتابعة والبحث والتحري الى جانب امكانية نشر نظام استشعار الكتروني على طول الحدود . وكشف ماندل النقاب عن ان القوات الحدودية الاسرائيلية التي تتبع نفس اجراءات الانظمة المنوي تركيبها على حدود الاردن احبطت عملية تهريب اسلحة هذا العام عبر قارب صغير في البحر الميت الى جانب احباط عمليات تهريب اسلحة ومخدرات واناس من الحدود اللبنانية والمصرية.