القاهرة / وكالات / كتب الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، على صفحته الشخصية بـ"فيسبوك" أن "أخونة الدولة" في مصر تعني أن حركة الإخوان المسلمين سوف تجعل أداتها الدولة بدل التنظيم، وتجعل كوادر التنظيم تتحول إلى كوادر دولة، ما يعني حل التنظيم ودمجه في الدولة، بعد أن يتم توظيف طاقة كوادر الحركة في جهاز الدولة، بدل التنظيم الشعبي. وتابع حبيب قوله إن "السعي إلى أخونة الدولة بمثابة انتحار تاريخي للجماعة؛ لأن التنظيم سوف يتفكّك، ويغيب العمل الشعبي التطوعي، وتختفي القاعدة الشعبية، وتتحول العلاقة بين الحركة ومؤيديها إلى علاقة بين شعب ودولة". وأضاف المفكّر القبطي أن قوة جماعة الإخوان متجذرة في المجتمع، فإذا أصبحت متجذرة في الدولة بدل المجتمع فقدت حضورها الشعبي، وسيطرة كوادر الحزب على الدولة مرتبطة أساساً بنظام الحزب الواحد، الذي عرفته الأنظمة الشيوعية، فعندما حاول جمال عبدالناصر دمج الإخوان في الدولة رفضوا، في حين أن التنظيمات الشيوعية حلّت نفسها ودمجت كوادرها في الدولة وسيطرة عليها، وبنت نظاماً مستبداً. قبل أن يضيف على حسابه في "فيسبوك" أن العلمانيين يحاولون اليوم السيطرة على الدولة بدعم الدولة العميقة، عكس الحركات الشعبية مثل جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية، التي تقوم في منهجها على العمل الشعبي والتغيير من أسفل، ولا تفكر أبداً في فكرة السيطرة على الدولة. تجدر الإشارة إلى أن الحديث قد كثُر خلال الفترة الأخيرة عن "أخونة مصر" من خلال تولي عدد من المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين حقائب وزارية في حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المصري. ويخشى الإخوان أن تتأثر شعبيتهم بهذه الاتهامات، خاصة أنهم يقدمون على منافسة برلمانية شرسة تشهد استعداداً غير يسير من المنتمين إلى النظام السابق، الذين سعوا إلى شحن المصريين من خلال نسبة الأزمات التي حدثت بمصر مؤخراً إلى التيار الإسلامي.