خبر : الاخوان المسلمون: ينبغي الامتناع عن الأوهام / بقلم: إيزي لبلار / اسرائيل اليوم 14/8/2012

الثلاثاء 14 أغسطس 2012 04:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاخوان المسلمون: ينبغي الامتناع عن الأوهام / بقلم: إيزي لبلار / اسرائيل اليوم 14/8/2012



   لا يجوز ان نكون أسرى الأوهام؛ فبرغم رد الرئيس مرسي الصارم على الارهابيين في سيناء فان الاقالات الجماعية في القيادة العسكرية العليا تبرهن على ان الاخوان المسلمين يلتزمون بالغاء اتفاق السلام. وليست بواعثهم هي كراهية الاجانب القومية فقط بل هي عقيدة اسلامية متطرفة لا هوادة فيها.             ليست المنظمة متشددة في فرض الشريعة الاسلامية على مصر فقط بل في احراز احتلال عالمي اسلامي مع معارضة معايشة أديان اخرى. فقد تحالفت في الماضي مع النازيين وانشأت حماس والتزمت نحو "الكيان الصهيوني". وفي المدة الاخيرة عاد رئيس الحركة ودعا الى "فرض السلطة الاسلامية في أنحاء فلسطين". ويدفع قادة الحركة الى الأمام بمعاداة سامية عنيفة. وينظر الأئمة الى اليهود على أنهم أحفاد القردة والخنازير ويدعون الى موتهم باعتبارهم أعداء النبي محمد. وللمنظمة تراث طويل من العمليات الارهابية.             لكن قادة المنظمة يفهمون في السياسة ويعترفون بأنه يجب عليهم إطعام الشعب للحفاظ على قوتهم، ولهذا يمتنعون عن إحداث ازمة مع الولايات المتحدة وانهيار الاقتصاد الضعيف أصلا، وفي المقابل تدفن الادارة الامريكية رأسها في الرمل وتشير الى ان المنظمة يتوقع ان تحكم بمسؤولية. وقيل كلام مشابه ايضا في حماس بعد ان تولت الحكم في غزة بصورة "ديمقراطية".             يجوز ان نذكر أننا نحتقر كل نظام حكم غير ديمقراطي، لكن سوابق الماضي تبرهن على ان النظام المتطرف الاسلامي يتوقع ان يكون عنيفا وأكثر قمعا من الاستبداد العسكري. وفي هذه الحال فان الضغط الامريكي على الجيش يتوقع ان يفضي الى ضعضعة المصالح الغربية وفرض نظام قمع زائد على المصريين.             لن يكون مرسي قوة اعتدال، فقد أعلن بأن القرآن سيكون دستور مصر وان "هذا الشعب سيتمتع بالنعمة والنهضة بفضل الشريعة الاسلامية فقط". ورفض مكالمة هاتفية من نتنياهو وأنكر ان يكون كتب رسالة وصلت الى بيرس، وأعلن بأنه ينبغي الفحص من جديد عن اتفاقات كامب ديفيد والتزم بأنه اذا نقض قادة اسرائيل (الذين سماهم في الماضي "مصاصي دماء" و"قتلة") التزاماتهم للفلسطينيين فان مصر تستطيع ان تلغي اتفاق السلام. وسُمعت في اجتماعاته الانتخابية شعارات "مرسي سيحرر غزة" و"القدس ستكون عاصمة الأمة العربية الموحدة".             وعد مرسي في أدائه اليمين الدستورية "بفعل كل الجهود" لتحرير "الشيخ الأعمى" المصري عمر عبد الرحمن المسجون في الولايات المتحدة بسبب التآمر لتفجير برجي التوائم ومواقع اخرى في نيويورك في سنة 1993. وأعلن اوباما الآن بأنه سيستضيفه، ومن المؤكد ان يحثه مرسي على اطلاق سراح زعيم الارهاب العالمي. ومن المثير ان نعلم هل سيفي اوباما بوعده ويطلب الى مرسي ان يلتزم بالاستمرار في حفظ اتفاق السلام مع اسرائيل.             ان اسرائيل في المقدمة. وبرغم الجدل في مشاركة حماس في العملية في سيناء، يبدو بأنها متأكدة من ان هذا الموضوع سيتلاشى قريبا وان مصر في حال صدام مع اسرائيل في المستقبل ستزودها بأكبر قدر من الدعم بل ستنضم طرفا الى المواجهة العسكرية. وعلى ذلك يجب علينا الاستعداد لهجمات ارهابية أقوى.            ان الجانب الايجابي في هذه الصورة المعوجة هو قوة الجيش الاسرائيلي الذي هو جهة رادعة عن تدهور آخر.