القاهرة / سما / يُعد الفريق عبدالفتاح السيسي رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع الذي حلف اليمين أمام الرئيس محمد مرسي كوزير للدفاع خلفاً لحسين طنطاوي، أصغر أعضاء المجلس العسكري سناً، كما أن له مواقف تختلف عن باقي أعضاء المجلس الذي ظل ممسكاً بزمام السلطة في البلاد منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن.ولد السيسي في نوفمبر 1954 تخرج من الكلية الحربية عام 1969 وتدرج في المناصب حتى اصبح قائد للمخابرات الحربية المصرية واحد اعضاء المجلس العسكري ال 19 تحت قيادة المشير طنطاوي السيسي كانت له تصريحاته التي هاجم فيها التعامل العنيف للأمن مع المتظاهرين بُعيد الثورة المصرية المجيدة، فقد صرح من قبل أن هناك حاجة ماسة لتغيير ثقافة قوات الأمن في تعاملها مع المواطنين وحماية المعتقلين من التعرض للإساءة أو التعذيب. وكان السيسي القائد العسكرى الوحيد الذى اعترف بجرأه وبشفافيه بإجراء كشوف العذرية للفتيات المعتقلات، في تصريحات نقلتها عنه هيئة الإذاعة البريطانية، وأشار في تلك التصريحات إلى أن كشوف العذرية لها مبررات، منها حماية الفتيات من الاغتصاب، ولعدم اتهام جنود الجيش باغتصاب هؤلاء الفتيات. وكانت موقع التغيير قد نشر في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك مصادر سيادية مطلعة قالت أن الصراع بين الأجهزة العليا في الدولة وصل لمرحلة غير مسبوقة، قائلة أن كل جهاز صار متسلحاً بكتيبة من الإعلاميين والكتاب الذين يروجون لأهدافه ويهاجمون خصومه حتى من الأجهزة الأخرى. وقالت هذه المصادر أن المخابرات العامة وأعضاء بالمجلس العسكري السابق استخدموا توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين وفاروق الفقي في إحباط مسعى لجماعة الإخوان المسلمين لتعيين السيسي رئيس المخابرات الحربية وزيراً للدفاع. وبحسب المصادر كان هناك اتجاه لتعيين السيسي بدلاً من طنطاوي غير أن المخابرات العامة وأعضاء بالمجلس العسكري حرضوا عكاشة على شن هجوم حاد على السيسي بغرض حرقه ونسف الفكرة في مهدها. وقالت المصادر أن عكاشة نفذ المطلوب منه جيداً حيث قدم مساء يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وفوز الدكتور محمد مرسي حلقة على الفضائية التي يمتلكها هاجم فيها الفريق السيسي بشدة واتهمه بأنه "إخواني متنكر"، وأن زوجته ترتدي النقاب، وهو ما دفع الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على الفيس بوك في اليوم التالي لنشر بيان رسمي للمجلس نفت فيه تماماً أي وجود للنقاب بين زوجات رجال القوات المسلحة، ويبدو أن الرئيس محمد مرسي نجح في القضاء على مخططات هذه الجهات وأسفرت جهوده في الفترة الماضية عن تحقيق هدفه بإقالة حسين طنطاوي وتعيين الفريق عبدالفتاح السيسي خلفاً له لإحداث عملية التغيير التي لطالما طالبه بها الشعب المصري منذ تولي منصبه في 30 يونيو الماضي.