القدس المحتلة / سما / أرجعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قرار الرئيس محمد مرسي بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، إلى أحداث "رفح"، التي شهدتها البلاد في الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن القرار جاء على خلفية العملية العسكرية التي ينفذها الجيش المصري ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، بخاصة بعد إحالة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء مراد موافي للتقاعد في أعقاب الهجوم نفسه. الى ذلك وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بعد اقل من ساعتين على قرار إحالة قادة كبار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوي ورئيس أركانه الفريق سامى عنان، بأنه أقوى لحظات الصراع على السلطة في مصر من العسكريين وجماعة الإخوان المسلمين خاصة وأن طنطاوي وعنان يعدا من أقوى قادة الجيش المصري بحسب الصحيفة. وربطت الصحيفة من قرار الإحالة المفاجئ وبين التصريح الأخير لوزير الدفاع المصري السابق الذي أكد فيه أن مصر ليست حكرا على احد وان الجيش كفيلا بعد الهيمنة والسيطرة على مصر. يذكر أن تصريحات المشير طنطاوي جاءت بعد ساعات من لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون. وفي ذات السياق وصفت صحيفة"الجارديان" البريطانية قرار الرئيس محمد مرسي الإطاحة بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري وزير الدفاع، بالمفاجأة المدوية. وأشارت الصحيفة في سياق تقرير بثته مساء اليوم الأحد على موقعها الإليكتروني، إلى أن قرار عزل طنطاوي بالتزامن مع إلغاء الإعلان الدستوري المكمل يهدف إلى كبح جماح المؤسسة العسكرية، واسترداد صلاحيات الرئيس كاملة. ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي مايكل حنا، عضو موسسة الأبحاث الأمريكية" القرن" قوله : إن قرارات مرسي، خاصة قرار إلغاء الإعلان الدستوري المكمل من شأنه أن يضعه في مواجهة حتمية مع المحكمة الدستورية العليا، ويبدو أن هذه الخطوة سوف تتطلب إقالة المحكمة الدستورية-حسب قوله. من جانبه قال شريف عازر، نائب المدير العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان للجارديان: إن المجلس العسكري أدرك أنه مضطر إلى عقد صفقة مع الإخوان المسلمين، وأن "العسكري" أدرك أن هذه هي اللحظة المناسبة التى عليه أن يتوارى ويعود للخلف عندها، وأعتقد أنهم يعرفون أن هذا كان أفضل خيار لديهم من أجل الخروج الآمن والبعد عن العمل السياسي. وفي هذا الصدد نقلت الجارديان تصريحات اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، التى أكد فيها أن قرارات الرئيس مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان جاءت عقب التشاور مع الجيش.