خبر : الطيران المدنى الإيرانى معرض للخطر بسبب العقوبات الدولية

الأحد 12 أغسطس 2012 03:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
 الطيران المدنى الإيرانى معرض للخطر بسبب العقوبات الدولية



القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الطيران المدنى الإيرانى معرض للخطر بسبب العقوبات الدولية ضد طهران، مشيرة إلى أن إيران تقود حملة ضد تلك العقوبات التى تحول دون حصولها على قطع غيار لطائرات الركاب الإيرانية. وأوضحت الصحيفة العبرية أن سبب تلك الحملة هى أن طيار إيرانى أصبح فيما بعد بطل قومى بسبب نجاحه بالهبوط الاضطرارى بطائرة ركاب من طراز "بوينج 727" دون العجلات الأمامية فى محاولة منة للتغلب على العقوبات القاسية المفروضة على إيران التى قد كانت تودى بحياة 94 راكباَ و19 من طاقم العمل وتلك الطائرة كانت فى طريق عودتها من موسكو إلى طهران. وبدأت شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران آير" بمبادرة لإزالة العقوبات الغربية التى تمنع بيع قطع الغيار لطائرات الركاب الإيرانية، حيث تفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهذا يمنع إيران من توفير الصيانة الجيدة والمستمرة لأسطول طائرات ركاب. وتستغل الولايات المتحدة قطع غيار الطائرات كوسيلة للضغط على إيران لأن معظم الأسطول الجوى الإيرانى يتشكل من طائرات أمريكية وذلك منذ أكثر من 35 عاماَ، وبالإضافة إلى ذلك طائرات روسية التى حصلت عليها قبل سقوط الاتحاد السوفيتى، وهذا الأنواع من الطائرات من الصعب الحصول على قطع غير لها إلا من موطنها الأم وهذا أدى إلى كثرة وقوع الحوادث الجوية الإيرانية. وقال الطيار الإيرانى "هناك أشياء لا يمكن المساومة عليها بما فى ذلك الحياة والمساعدات الطبية والغذائية، والشعب الإيرانى برىء ويجب إزالة العقوبات المتعلقة بمجال الطيران المدنى وحتى الآن وقع على هذا الطلب حوالى 123970 إيرانياً". واستطراد الطيار الإيرانى حديثة قائلاَ: "الرئيس الأمريكى باراك أوباما ظهر على شاشات التلفاز فى عيد رأس السنة الإيرانية "عيد نوروز" وبعث برسالة أخاء ومساواة للشعب الإيرانى وبعد يوم على الفور قام بفرض عقوبات أكثر صرامة على الطيران الإيرانى الذى عرض كثيرا من الإيرانيين للخطر وهذا يعد تناقضا من جانبه". وأوضحت الصحيفة العبرية أن تلك العقوبات مفروضة منذ ثلاث سنوات، وفى السنة الماضية فرض الغرب عقوبات أكثر صرامة على الطيران الإيرانى بسبب الادعاء بأنه يتم استخدام تلك الطائرات لأغراض عسكرية. وعرض الغرب على إيران صفقة حيث وقف البرنامج النووى الإيرانى مقابل تخفيف العقوبات ولكن يبدو أن العرض لم يكن مغريا للطرف الإيرانى معلقاً على هذا الأمر "تبادل الماس لا يكون بالفول السودانى".