غزة / سما / أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الأحد عدم وجود أدلة حقيقية حتى الآن حول تورط فلسطينيين وخاصة من قطاع غزة في الهجوم الذي نفذه مسلحون في شمال سيناء والذي راح ضحيته 16 جندياً مصرياً. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في مؤتمر صحافي إن كل ما ورد عن قطاع غزة والاتهامات لأطراف فلسطينية لا يتعدى كونه شائعات، في المقابل ما يعني الحركة هو الموقف الرسمي المصري الذي ليس لديه أي اتهام لمواطنين من القطاع في الهجوم. وأضاف أنه "حتى الآن لم يتأكد لأجهزة الأمن الفلسطينية أو المصرية أي دليل على أن لأطراف في غزة دعم في الإعداد أو التنفيذ للهجوم، وأنه إذا ثبت وجود علاقة لأي فلسطيني فإن هناك إجراءات ستتخذ في هذا الجانب"، معبراً عن أمله بالكشف عن الجناة قريباً. وأردف أن مصر لم تتقدم إلى الحكومة في غزة بأي اتهام حتى الآن، ولم تقدم أية معلومات عن تورط فلسطينيين في الجريمة ولم تطلب من الحكومة أو الحركة أية طلبات محددة بهذا الشأن. ونوه إلى الاستعداد الكامل لدى حركة حماس والحكومة في غزة للتعاون المشترك لإلقاء القبض على المجرمين مهما كانت هويتهم. ونفى وجود تنظيمات جهادية بالمفهوم "الملغوم" وبالطريقة التي يحاول بعض مثيري الإشاعات ترويجها حول قطاع غزة، وخاصة في الإعلام المصري، مستنكراً الحملة الإعلامية المسمومة والمغرضة ضد الشعب الفلسطيني والانتهازية الرخيصة من بعض الجهلة. وقال ان حركة حماس انها مستعدة لاغلاق الانفاق مقابل ان تفتح مصر معبر رفح لعبور الافراد والبضائع بشكل دائم. وأضاف "ان حركته مستعدة للموافقة على اغلاق الانفاق بل المساعدة في اغلاقها مقابل ان تقوم السلطات المصرية بفتح معبر رفح للافراد والبضائع بشكل دائما." وتابع :"إن الأنفاق هي وسيلة شعبية اضطرارية لإحداث ثقب في جدار الحصار الاجرامي على قطاع غزة، ولتثبيت صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الذي يسعى لتهويد المقدسات ويقتل الأطفال والنساء والمرضى، وإن البديل الحضاري عن الانفاق هو فتح معبر رفح وبطريقة ورسمية امام البضائع والافراد، ونحن على ثقة بأن القيادة المصرية ستعمل على إيجاد هذا البديل ونرجو أن لا يطول إغلاق معبر رفح، ولا سيما نحن في شهر رمضان المبارك وعلى أبواب عيد الفطر المبارك وقطاع غزة يعيش حركة إعادة بناء للبيوت التي دمرها الاحتلال لإيواء المشردين بلا بيت ولا مأوى".