وقع رئيس بلدية القدس، نير بركات، هذا الاسبوع على أوامر هدم لكرفانين نصبتهما وكالة "اوتشا" – مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة، بالتعاون مع صندوق المساعدة الذي يضم سبع دول اوروبية. وكان الكرفانان نصبتهما "اوتشا" وصندوق الطوارىء في حي بيت حنينا في شرقي القدس ليكونا سكنا مؤقتا لعائلتين فلسطينيتين، هدمت البلدية منزليهما. في البلدية وفي وزارة الخارجية غاضبون من "اوتشا" لقرارها نصب الكرفانين ويدعون بان الوكالة تخرق بشكل منهاجي أنظمة العمل المتبعة مع المنظمات الدولية. اما في اوتشا فيشرحون بان المبنيين لا يحتاجان الى رخصة إذ أنهما غير مربوطين بالبنى التحتية أو بالاساسات، وان نصبهما جاء لتقديم مساعدة طارئة للعائلتين فقط. وفي البلدية وفي وزارة الخارجية يرفضون هذه التفسيرات ويدعون بان هذا مستوى جديد من التدخل من جانب محافل دولية في القدس. "دولة اسرائيل ليست جمهورية موز"، جاء في بيان البلدية، "بل دولة قانون ونظام. الامم المتحدة يمكنها أن تساعد في تقدم جودة حياة السكان في اطار القانون ونحن نأمل الا تكون خروقات البناء في المكان بناء على رأي الامم المتحدة". الكرفانان يحملان يافطة وعلم الدول السبعة المتبرعة – بريطانيا، السويد، سويسرا، النرويج، اسبانيا، بولندا وايرلندا. في البلدية ادعوا بان نصب الاعلام جاء لتوريط اسرائيل في صور محرجة لهدم مبنى تبرعت به دول صديقة. احدى العائلتين في الكرفانين هي عائلة سمارة التي هدمت البلدية بينها مرتين. وبنت العائلة البيت دون تراخيص لانه لم يكن بوسعها الحصول على ترخيص بناء في الارض رغم أنها تملكها. ابناء العائلة الستة ينحشرون الان في كرفان نصبته "اوتشا" بمساحة 40 متر مربع.