غزة/سما/أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا أن الاعتداء الإرهابي المجرم على الجنود المصريين في سيناء جزء من مخطط صهيوني يهدف إلى توتير العلاقة بين جمهورية مصر العربية والشعب الفلسطيني. وشدد مهنا خلال مهرجان تأبيني للشهداء المصريين نظمته قوى فلسطينية خمس بمدينة غزة ان الدم المصري عزيز وغالٍ علينا كما الدم الفلسطيني، ولن ينسى الشعب الفلسطيني أن الآلاف من الشهداء المصريين ضحوا بحياتهم من أجل القضية الفلسطينية والعربية، وامتزجت دماءهم مع شهداء الشعب الفلسطيني. واحتشد المئات من الفلسطينيين، وقيادات الجبهتين الشعبية، والديموقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، وفدا في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة للإعراب عن تضامنهم مع الشعب المصري الشقيق في مواجهته للهجمة الارهابية. وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب طلعت الصفدي في كلمة القوى الخمس أن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها مجموعات من العصابات الارهابية المتطرفة بحق العشرات من جيش مصر في رفح تحتاج منا لوقفة صادقة ومسؤولة بعيدا عن المزايدات السياسية أو تحميل المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك دون اثباتات ودلائل فالدم المصري المقدس الذي روى ارض سيناء أكبر من كل خطابات التطرف والمزايدة عليه. واعتبر الصفدي أن مرتكبي المجزرة يستهدفون اضعاف دور مصر العربي واجبارها على الانكفاء على ذاتها، واستبدال دورها التاريخي والاقليمي بدور تابع وملحق يستجدي الحماية من الآخرين، ويعرض وجودها لخطر الانقسام والتبعية ويؤجج الصراعات الداخلية مثل ما يحدث في سوريا واليمن وليبيا والعراق، ودورها الريادي في دعم حركات التحرر في العالم وفي المقدمة منها الشعب الفلسطيني. ودان الصفدي محاولة البعض تحت وقع الصدمة وغزارة الدم تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية ما جرى دون توفر المعلومات الصحيحة، معتبراً ذلك منافيا للأصول الوطنية والقانونية ويعكس عدم فهم طبيعة العلاقة التاريخية والحميمية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمصري. وشدد ان سوق الاتهامات دون قرائن مادية يؤدي الى اخفاء الحقيقة، وهي وسيلة للبحث عن كبش فداء وتحميله المسؤولية. بدوره، قال عضو القيادة السياسية للمبادرة الوطنية د. عائد ياغي في رسالة مفتوحة موجهة للشعب المصري وقيادته واحزابه المختلفة أن الجريمة البشعة التي استهدفت الجنود المصريين تستهدف المس باستقرار مصر وسيادتها ووحدة اراضيها ودورها واظهار سيناء كمنطقة غير آمنة بما يفتح الطريق للمخططات الصهيونية التي تستهدف التوسع في المنطقة وتصفية قضيتنا الفلسطينية. وأكد د. ياغي أن هذه الجريمة البشعة لا تخدم الا اعداء الشعبين الشقيقين وان المستفيد الأول منها هو الاحتلال الاسرائيلي. وطالب د. ياغي وسائل الاعلام المختلفة بفضح هذه الجريمة، واظهار الجهات المستفيدة منها، وتفويت الفرصة على أعداء الشعبين المصري والفلسطيني وكل من يريد الوقيعة بينهما.
